واصلت «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للحكومة اليمنية وقوات التحالف أمس، التقدم في سياق العملية العسكرية «نصر الحالمة» الرامية إلى تحرير محافظة تعز (جنوب غرب) وطرد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم. ووصلت إلى مأرب قوة عسكرية ضخمة دربها التحالف، يقودها الزعيم القبلي العميد هاشم الأحمر، قالت مصادر إنها دفعة أولى وستشارك في المعارك المرتقبة لتحرير محافظاتصنعاء وعمران وصعدة. وفي حين كشفت جماعة الحوثيين عن أن وفدها سيلتقي مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ في مسقط، أعلنت وزارة الخارجية العمانية أمس أنها أجلت ثلاثة أميركيين من صنعاء كانوا معتقلين بتهمة «التجسس»، وأضافت أن «السلطنة نجحت في نقلهم إلى مسقط تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم». إلى ذلك، وغداة الخسائر التي تكبدها الحوثيون في منطقة «مريس» شمال محافظة الضالع الجنوبية، أفادت مصادر محلية أمس بأن قوات الجماعة التي تراجعت في اتجاه مدينة «دمت»، قصفت عشوائياً بصواريخ «كاتيوشا» القرى والمنازل في عملية انتقامية من السكان. وفي مأرب، أكدت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني تقدمت في جبهة صرواح، وسيطرت على جبل الأشقري المطل على مركز مديرية صرواح بعد معارك عنيفة شاركت فيها مروحيات «أباتشي». وأفادت مصادر عسكرية وشهود بأن غارات أخرى للتحالف استهدفت ثكنات الحوثيين في مدينة المخا ومواقع لهم في جزيرة «زقر» الواقعة في البحر الأحمر والتابعة لمحافظة الحديدة. وعدداً من الأهداف في جبال مران، ومخزناً للسلاح قرب الحدود السعودية، فتم تدميره وقتل حراسه. وشملت الغارات منطقة باقم الحدودية. وقطعت طائرات التحالف طريقاً لإمداد الحوثيين بالأسلحة والمقاتلين، بعدما قصفت الطريق الرابط بين مديريتي الظاهر وحيدان. وقصفت مدفعية القوات البرية السعودية أمس، مواقع يتحصن فيها الحوثيون في القرى الحدودية مع محافظة حجة. وتمكنت من قتل 13 مسلحاً حاولوا الاقتراب من الحدود، بعدما أطلقوا قذائف الهاون على نقاط للسعوديين. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر مسؤول في الخارجية قوله إنه «بناء على توجيهات السلطان قابوس بن سعيد لتلبية طلب الحكومة الأميركية المساعدة في العثور على ثلاثة مواطنين في اليمن، تولت الجهات المعنية التنسيق مع الجهات اليمنية للعثور عليهم والسماح لهم بمغادرة اليمن. ونقلوا من صنعاء الى مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني تمهيداً لعودتهم الى بلادهم». ولم يوضح البيان هوية الأميركيين، أو وضعهم في اليمن. إلا أن مسؤولاً أمنياً في صنعاء أفاد بأن الثلاثة «كانوا موقوفين لدى (جهاز) الأمن القومي»، وأنهم «أوقفوا بتهمة التجسس» في أوقات مختلفة.