قدمت طالبات السنة التحضيرية بجامعة الملك سعود في الرياض برنامجاً توعوياً بعنوان: «اعرف حقوقك» لأطفال دار الحضانة الاجتماعية بالرياض، إذ يهدف البرنامج لتعليم الأطفال حقوقهم كافة وكيفية المطالبة بها وتوعية المجتمع المحيط فيها، وتنمية روح الحوار والتعامل مع الآخرين وزيادة الثقة بالنفس وكيفية التعبير عن الرأي وتطوير المواهب والقدرات وغيرها من الأمور التي يجب أن يحظى بها أي طفل،من طريق ورشة عمل تتضمن مشاهدة الأفلام والرسم والتلوين وكتابة القصص والتمثيل والتعليق على الصور ومناقشة الآراء. تقول ريما عبدالله (12 عاماً): «هناك بعض الأمور في حياتي كنت أظن أنها عادية ولا أعيرها أي انتباه، ولكن بعد البرنامج تعلمت أنها من حقوقي ويجب علي الحصول عليها كحصولي على الغذاء الجيد مثلاً وذهابي للطبيب عندما أمرض، والأهم من ذلك تعلمت كيف أحمي نفسي وماذا أفعل في حال تحرش بي أحد الأشخاص، وأتمنى أن أصبح رسامة لأعبر عما بداخلي بواسطة الرسم، ويكون لدي معارضي وورشتي الخاصة بالرسم». ترى رنا عبدالله (10 أعوام) أنه من الضروري على الأطفال أن يتعلموا حقوقهم لكي يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم، وأيضا لتصبح لهم كلمة في المجتمع، فهناك فرق كبير بين الطفل الواعي والمثقف والطفل الجاهل الذي يستغل جهله جميع من حوله، «تعلمت أموراً عدة وكيف أعبر عن رأيي وكيف أستطيع التحاور والنقاش مع الآخرين وحتى مع الأكبر مني وألا استسلم أبداً تجاه أي أمر أسعى لتحقيقه، ولا أستجيب للأشخاص السلبيين حتى لا أسمح لهم بتحطيم طموحاتي» وتتمنى أن تصبح عندما تكبر طباخة عالمية وتمتلك الكثير من المواقع والكتب الخاصة بالطبخ ومحلاً للمعجنات والحلويات. يتمنى راكان محمد (11 عاماً) من الكبار أن يعاملوا الأطفال بكل حب وعطف، وأن يتركوا التعامل بالألفاظ السيئة والضرب، لأن ذلك سينعكس على شخصية الطفل ويؤثر فيه بشكل سلبي، «من المناظر الخاطئة المتكررة رؤيتنا للمعلم يضرب الطالب بسبب عدم حله للواجب، إذ سيقتدي به الطلاب ويظنون بأن الضرب أمر عادي، وأتمنى أيضاً أن تخصص المدارس حصة لتعليم الأطفال حقوقهم وتطوير قدراتهم وممارسة مواهبهم ودعمهم والاستماع لمشكلاتهم» ويريد أن يصبح عندما يكبر جندي حتى يحمي وطنه. يقول تركي سعد (12 عاماً): «تعلمت الكثير من حقوق الطفل، فمن حقنا التعليم حتى لو كنا نضجر من الدوام المدرسي إلا أنه يفيدنا وينفعنا فغيرنا من الأطفال ليس لديهم مدارس ولديهم حروب وغيرها من الظروف، ومع ذلك يدرسون في الشوارع أو أي مكان يتاح لهم فرصة الدراسة فيه، واستمتعت بالبرنامج كثيراً وأكثر ما أعجبني فقرة التمثيل فتعلمت كيف أمثل وأقلد الأدوار، وأيضا تعلمت كيف أكتب قصة بواسطة الرسومات». كما نالت فقرة التوعية بالتحرش الجنسي إعجاب عبدالملك محمد (9 أعوام): «استفدت كثيراً من البرنامج، لاسيما فلم التحرش، فتعلمت أنواعه وكيف أحمي نفسي وماذا أفعل في حال حدث لي، وأيضا أعجبتني كتابة القصص وتفريغ ما في مخيلتنا بواسطة الألوان والورق» ولطالما يفكر أن ليس لأحلامنا وأمنياتنا نهاية، فكل ما كبرنا كبرت وتطورت معنا لذلك لا بد أن نفعل الأسباب التي تمكننا من تحقيقها، «أمنيتي أن أصبح مهندساً عندما أكبر لأبني المنازل والأبراج غريبة الأشكال». يضيف فراس عبدالوهاب (9 أعوام) أن من حق الأطفال الحماية والشعور بالأمان، لذلك لا يجب على الأشخاص الكبار معاملة أي طفل بقسوة أو عنف، وأن «يساعدونا في واجباتنا أو أي أمر نستصعبه ويوجهونا للصواب دائماً، وأكثر فقرتين أعجبتني التمثيل وكتابة القصص لأنني أستطيع من خلالهما التعبير عن نفسي وتفريغ طاقاتي الإيجابية أو حتى السلبية، فأنا أحب كثيراً كتابة القصص الخاصة بالأطفال وسأسعى لتطوير كتاباتي» ويتمنى أن يصبح طياراً عندما يكبر ويحلق في السماء مع والدته ويزور كل دول العالم.