أكد محافظ الخرخير سعيد الشهراني أن طريق شرورة - الخرخير كان من أهم المشاريع التي ربطت المحافظة بشبكة الطرق السعودية التي انتهت قبل أيام عدة، والذي يبلغ طوله 501 كم، حيث حقق نهضة تنموية رائعة وسيحقق الكثير في المستقبل بعد اعتماد كل المشاريع المتعلقة بالمحافظة، التي ستنفذ في القريب العاجل. وأوضح في حديث ل «الحياة» أن هناك مراكز تابعة لمحافظة الخرخير تتطلع لتطوير طرقها وربطها بالمحافظة في المستقبل، مبيناً أنه بعد ترسيم الحدود السعودية مع اليمن أصبحت محافظة الخرخير قادرة على أن تحقق نهضة تنموية رائعة، نظراً لأنها تقع في إقليم يعيش فيه الكثير من القبائل المنتشرة في الربع الخالي. وذكر أن عدد السكان بلغ تقريباً أكثر من 9 آلاف نسمة، وهناك توجيهات من أمير المنطقة برفع كل التقارير الميدانية ومتابعة أحوال قبائل المهرة التي دخلت قريباً الحدود السعودية، «وكان آخر توجيهاته دمج أبناء قبائل المهرة في التعليم العام وإعطائهم فرصة التعلم، وهناك مخصصات مالية لدعم الطلاب الدارسين». وأشار إلى أنه لا تزال بعض الأسر تعيش ظروفاً صعبة بسبب عدم توافر السكن وبعض الحاجات الأساسية لقلة الأعمال وصعوبة ظروف المدينة في الوقت الراهن، وستتم معالجة الوضع في القريب العاجل. وقال إن هناك أكثر من 130 أسرة تجد دعماً شهرياً من فرع المستودع الخيري في محافظة الخرخير «إذ تؤمن كل مواد الغذاء الأساسية والملابس والخيام وغيرها، ممن يحملون تصاريح وجوازات، وهم من فئة «ب»، ممن لا يعملون، وليس لديهم بطاقات، كما أن المستودع يكفل أكثر من 200 طفل يتيم بدعم مؤسسات خيرية، ونحن في حاجة ماسة لدعم كل المؤسسات الكبرى في المملكة والمساهمة في نقل مستوى الأسرة إلى مستوى أفضل، وهو ما تحرص عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين، وتسعى جاهدة للدعم المتواصل من خلال الضمان الاجتماعي، التوظيف والتأهيل المهني والتعليم وتوفير الخدمات». وأضاف: «في المقابل، هناك دور مهم وأساسي للمؤسسات الخيرية في وطننا للتواصل مع أهالي المحافظة ودعمهم الدعم اللازم». كما أكد الشهراني أن طريق حرض - خرخير سيتم الانتهاء من تعبيده قريباً ليربط المنطقة الشرقية والوسطى بالمحافظة، «وهو من المشاريع الاستراتيجية التي تقوم بها الحكومة لتوفيرها». ولفت إلى أن توقف المشاريع كان بتوجيه من ولاة الأمر لإعادة هيكلة التطوير والتنمية في المحافظة، وهناك دراسات ولجان تقوم بالعمل على ذلك بتوجيه من أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز سيتم البت فيها قريباً. وتابع: «نسعى لإقامة مهرجانات ومناشط مميزة وسياحية في محافظة الخرخير لما تتمتع به من جغرافية ومناخ يختلف تماماً عن كثير من مناطق المملكة، فهي منطقة صحراوية تقع ما بين خطي الطول 52 - 51 وخطي عرض 19 - 18 تتميز بأجواء جيدة في فصل الشتاء». وعن خدمات الاتصالات في المحافظة، نوّه المحافظ إلى أن المنطقة «شبه معزولة» عن شبكة الاتصالات وخدمات الانترنت، ما يتسبب في معاناة لأبناء المحافظة، مطالباً الشركات بالعمل الجاد على تشغيل الأبراج والمساهمة في دعم مشاريع الاتصالات. وعن نسبة الجريمة في المحافظة، وما إذا كانت هناك مشكلات أمنية، أكد أن محافظة الخرخير لا تسجل نسباً ملحوظة في الجريمة، «وهناك جهود واضحة لحرس الحدود اكتملت ببناء الجسر الحديدي بين الخرخير واليمن وتعزيز الإجراءات الأمنية التي خففت من التهريب». وفي ما يتعلق بوجود 204 أسر في العراء، أجاب بأن الجهود التي يقوم بها فرع المستودع الخيري جادة في العمل على توزيع البرادات الصغيرة والكبيرة والخيام، إضافة إلى وسائل التدفئة المختلفة وتوزيع كسوة العيد، وسبق أن تم تقديم سلة رمضانية لكل عائلة وحالياً، نقوم بالعمل على ترتيب حملات مختلفة للحج والعمرة، لمن لا يستطيع مالياً، وجاء ذلك بتوجيه من أمير المنطقة، الذي شدد على حصر الأسماء ورفعها وإيجاد الدعم اللازم في القريب العاجل.