أعلن الجيش المصري أمس قتل قواته «مسلحاً» وتوقيف العشرات خلال حملة دهم نفذتها على مدن شمال سيناء أمس، فيما جُرح مرشح في الانتخابات البرلمانية عن إحدى دوائر محافظة الدقهلية (دلتا النيل) برصاص مجهولين، ما يجدد المخاوف الأمنية قبل انطلاق تتمة الانتخابات التشريعية في الداخل الأحد المقبل. وقالت مصادر أمنية إن حملة دهم نفذتها قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء أسفرت عن قتل أحد المطلوبين بعد تبادل لإطلاق النار، فيما تم توقيف 47 مشتبهاً، تم اقتيادهم إلى أحد المقرات الأمنية للتحقيق معهم في شأن علاقتهم بأحداث العنف التي تشهدها سيناء. وأضافت أن «الحملة دمرت أيضاً 7 بنايات وأحرقت دراجة بخارية و17 بؤرة من العشش، وتحفظت على 3 سيارات يستخدمها المسلحون، كما ألقت القبض على أحد المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة ويحمل الجنسية السودانية في المنطقة الحدودية من سيناء التي يحظر تواجد أجانب بها إلا بموافقة الجهات الأمنية». وأشارت إلى أن «المكامن الشرطية على الطرق الرئيسة في سيناء كانت أوقفت 21 مشتبهاً بهم، وضبطت مطلوبين اثنين لأجهزة الأمن». وجُرح مساء أول من أمس مرشح في الانتخابات البرلمانية عن دائرة دكرنس التابعة لمحافظة الدقهلية (دلتا النيل) يدعى أشرف ناجي العدروسي، برصاص مسلحين مجهولين لدى عودته إلى منزله من إحدى جولاته الانتخابية. وأوضحت مصادر أمنية أن «شخصين ملثمين أوقفا المرشح أثناء عودته إلى قرية ميت سويد في مركز دكرنس بعد مشاركته في مؤتمر انتخابي كبير في قرية ديرب، وأطلق أحدهما الرصاص صوبه، ما أدى إلى أصابته بطلق ناري في الكتف نقل إثره إلى مستشفى المنصورة الرئيس». وأشار إلى أن «أجهزة الأمن مشطت مكان الحادث واستجوبت شهوداً لملاحقة منفذي الجريمة». وأعلنت مصادر طبية استخراج طلقتين أصابتا المرشح في الكتف، ومن المقرر خروجه من المستشفى صباح اليوم بعد تعافيه. إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية في بيان إن «أجهزة الأمن تمكنت من توقيف 22 عنصراً من القيادات الوسطى لجماعة الإخوان المسلمين ضمن توجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التي تستهدف المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها». وأعلنت «إلقاء القبض أيضاً على 7 من أعضاء اللجان النوعية في الإخوان لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء تلك اللجان التي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية».