أطلق مسلمون من أرجاء العالم كافة وسم «ليس باسمي» على مواقع التواصل الاجتماعي، للرد على الجرائم التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والتي كان آخرها اعتداءات باريس، معبرين عن رفضهم تلك الممارسات. وعبّر كثيرون من خلال الوسم عن رفضهم للأعمال الارهابية التي عصفت اخيراً بدول عدة وخلفت قتلى وجرحى، محاولين ايصال رسالة للعالم بأن «داعش» يقتل الأبرياء باسم الاسلام وينشر مقاتلوه البغض والكراهية. وقال أحد المغردين: «إن داعش بعملهم الإجرامي، أرادوا أن يؤججوا الفرنسيين ضد مسلمي البلد، لينجر هؤلاء الى فخ الارهاب». وكتبت هديل العويس: «الاسلام دين تسامح ومودة، ولا يمثل هؤلاء المتطرفين الدين». وعلّقت سماح: «الآلاف يقتلون لرفضهم الانصياع لأوامر داعش ومعتقداته. داعش لا يحترم الاسلام». وقال حسان الانصاري: «علمني الاسلام ان اظهر الحب والسلام والاحترام تجاه الآخرين. داعش لا يمثلني»، فيما قال اسحاق: «داعش لا يمثلني ولا يمثل الاسلام». وقالت روكسي: «لدي اصدقاء مسلمون رائعون. لا تنصتوا لوسائل الاعلام المضللة». وغردت أماندا صعب: «اخوتي في الانسانية، لا تحكموا على الاسلام من طريق قلة لا يمثلون الاسلام»، وكتبت دانيا: «انا مسلمة وأرفض بشدة الاعتداءات والهجمات الارهابية». وقال سهيل: «هؤلاء لا يمثلون أياً من الديانات السماوية»، وعبرت سيلينا عن حزنها قائلة: «عندما يحدث اي تفجير او عمل ارهابي، ادعو الله ان لا يكون صاحب التفجير مسلماً». يذكر ان الحملة أطلقتها جمعية «اكتيف تشينج فاونديشن» البريطانية العام الماضي، لتخفيف نزعة التشدد لدى الشباب، بغض النظر عن مستوى تطرفهم، وأعيد تداوله اخيراً بعد سلسة الاحداث والاعتداءات التي تبناها التنظيم المتطرف. وتابع هذه الخطوة الكثير من الناس على الشبكات الاجتماعية، وأثنى عليها الرئيس الأميركي أوباما قائلاً: «انظروا إلى هؤلاء الشباب المسلمين الذين كان ردهم على الدعاية الإرهابية، بأن قاموا بحملة (ليس باسمي) معلنين بذلك أن التنظيم لا يمثل الإسلام الحقيقي».