أعلن حاكم ولاية آلاباما الأميركية رفضه استقبال لاجئين سوريين في ولايته «حتى لا يؤذي سكانها». ونشر الحاكم موقفه في تغريدة على «تويتر»، لكنه نال فيضاً من التعليقات الساخرة والغاضبة. وقال حاكم ألاباما روبرت بنتلي إنه «بعد الاطلاع على الهجمات الإرهابية على المواطنين الأبرياء في باريس، فإننا سوف نعارض أي محاولة لنقل اللاجئين السوريين إلى ألاباما من خلال برنامج قبول اللاجئين في الولاياتالمتحدة». وغرد على «تويتر» قائلاً: «باعتباري حاكم ألاباما، لن أتواطأ مع سياسة تعرض المواطنين في الولاية إلى الأذى». ونال موقف بنتلي الرافض استقبال اللاجئين انتقادات عدة تراوحت بين السخرية والغضب واتهامه بالعنصرية. وكتبت ليندسي دوكيمينير رداً على تغريدة بنتلي قائلة: «إنك حاكم أناني. إذا أصاب ألاباما مكروه سوف نحتاج إلى المساعدة أيضاً»، فيما علق ستيف كوليير قائلاً: «يبدو أنك بعيد كل البعد عن الأحداث الجارية»، ووضع صوراً مرفقة بتعليقه حول تصريحات وتفاعل شخصيات مسلمة كبيرة تندد بأحداث باريس وتصفها بأنها إرهابية، وبأن الإسلام براء من هذه الأفعال. وعلق أنتوني فيرمونت قائلاً: «ينبغي أن نقلق لما يسببه تصريحك (بنتلي) من أذى للمشاعر، وليس من المهاجرين»، فيما أعرب باتريك كالبون عن غضبه من تعليق حاكم الولاية الأميركية بالقول: «هل تريد الحفاظ على الأمن، أم حشد كراهية ضد الأجانب من طريق التذرع بوجود تهديد، لتحصل على دعم لإدارتك التي تتخبط؟». ووضع بول غولدستين صورة الطفل السوري إيلان الكردي، الذي وجد ميتاً على أحد الشواطئ التركية، وكتب رداً على الحاكم: «لا تتكلم مرة أخرى حول القيم المسيحية، لأنها زائفة لديك»، فيما قال نيكيتشي نونروم: «ألا يوجد لديك رحمة لأولئك الذين هم في حاجة إليها؟». وكتب أحدهم قائلاً: «كم هذا سخيف (قرار الحاكم)». وكتب معلق آخر قائلاً: «ما يضع مواطنيكم في طريق الأذى هو الجهل المتعمد والتعصب والخوف وترويجك للمسيحية وأنت تناقض أهم تعاليمها». وحصلت تغريدة بنتلي على مئات التعليقات المشابهة التي نددت بها ووصفتها بالعنصرية وعدم الرحمة، وشدد الكثير من المعلقين على أهمية تقديم المساعدة إلى اللاجئين الذين يمرون بأسوأ كارثة في العصر الحديث على حد تعبيرهم.