نقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن وزارة الخارجية البريطانية، أن عدد دول العالم المعرضة لخطر إرهابي عالٍ، ويصل إلى 30 دولة، في ظل ارتفاع خطر الجماعات المتطرفة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وذكرت وزارة الخارجية أن فرنسا كانت ضمن قائمة الدول المعرضة لخطر الإرهاب قبل وقوع الهجمات الأخيرة في عاصمتها باريس الجمعة الماضية، والتي أسفرت عن مقتل حوالى 130 شخصاً، وإصابة حوالى 352 آخرين. وأفادت الوزارة بأنه «نسبة إلى التهديدات المتكررة من الجماعات الإسلامية المتطرفة لفرنسا، إضافة إلى تدخل الجيش الفرنسي في الحرب ضد داعش، فإن الحكومة الفرنسية طلبت من الشعب توخي الحذر، وضاعفت قواتها الأمنية داخل البلاد وخارجها». وذكر التقرير أن مصر أيضاً معرضة بصورة عالية لخطر الإرهاب، بخاصة بعد سقوط طائرة روسية فوق منطقة سيناء المصرية في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، خلال توجهها من مطار شرم الشيخ الدولي إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية. ولقي جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 224 شخصاً، مصرعهم. وعلى رغم أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن سبب وقوع الطائرة، إلا أن معظم الأدلة تشير إلى أن الحادث نتج من انفجار قنبلة تم زرعها في الطائرة، بخاصة بعدما أعلن تنظيم «ولاية سيناء» التابع ل «داعش» في مصر، مسؤوليته. وتنضم تونس إلى القائمة، بسبب تعرضها لهجمات إرهابية هذا العام، أبرزها الهجوم الذي نفّذه مسلّح منفرد في مدينة سوسة السياحية، مسفراً عن مقتل 38 شخصاً في (حزيران) يونيو الماضي، بعد أشهر فقط من هجوم استهدف «متحف باردو» في العاصمة تونس، وأدى إلى مقتل 21 شخصاً. ومن الدول التي تواجه خطر التهديدات الإرهابية: إندونيسيا، روسيا، ميانمار، كينيا، الفيليبين، كولومبيا، تركيا، تايلند، أستراليا وبلجيكا، إضافة إلى عدد من بلدان الشرق الأوسط، مثل العراق، اليمن، السعودية، سورية، لبنان، إسرائيل وأفغانستان. وتستخدم الخارجية البريطانية أربعة تقويمات لوصف مدى خطورة التهديدات الإرهابية على بلد معين، وهي «عالي، عادي، ضمن ومنخفض». أما الدول التي تتمتع بنسبة منخفضة من احتمال وقوع اعتداءات إرهابية، فهي آيسلندا، سويسرا، بوليفيا، إكوادور، بولندا، فيتنام، المجر، سويسرا، اليابان وتشيخيا.