كشفت إحصاءات نشرتها جريدة ""واشنطن بوست" يوم (الجمعة) الماضي، وأجراها كلّ من "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" و"المركز الوطني الأميركي للإحصاءات في مجال الصحة" (إن سي اتش اس)، عن ارتفاع كبير في معدّلات الإصابة بمرض التوحّد في الولاياتالمتحدة في العام 2014. وأظهر التقرير أن نسبة انتشار التوحد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات و17 سنة ارتفعت من 1.25 في المئة في الفترة بين عامي 2011 و2013، إلى نسبة 2.24 في المئة في العام 2014. وأثار ارتفاع معدلات التوحد بين الأطفال الأميركيين الكثير من الجدل في السنوات الأخيرة، وأرجع الخبراء الإرتفاع إلى التشخيص المبالغ فيه، بينما عزاه آخرون إلى العوامل البيئية المحتملة التي تؤثر على نمو دماغ الطفل. وقال رئيس "جمعية التوحد" في سان فرانسيسكو جيل ايشر: " مايهمنا ليست الأرقام التي تتغير من عام إلى أخر، لكن تلك التي تتغير من عقد إلى أخر"، معتبرا ان "حقيقة أن لدينا طفل من بين كل 45 طفل يعاني من التوحد، هي كارثة في كل المقاييس". يذكر أن دراسة أجرتها "جامعة جنوبالصين للتكنولوجيا" أظهرت وجود ارتباط بين وزن المرأة الحامل وبين احتمال إصابة الجنين باضطرابات سلوكية وصحية، ومنها مرض التوحد. وكشفت الدراسة إصابة طفل من كل 100 مولود لأم بدينة باضطرابات التوحد، وإنه كلما زاد وزن الأم الحامل، زادت فرصة إصابة طفلها بالمرض بنسبة 50 في المئة، مقارنة بالحامل ذات الوزن الطبيعي.