قال موقع «تيك كرانش» المتخصص، أن زر القلب الجديد الذي وضعته شركة «تويتر» أخيراً بدل علامة النجمة، أدى حتى الآن إلى زيادة الإعجاب بنسبة 6 في المئة. وقال كيفن ويل، مسؤول التطوير والاستراتيجية في «تويتر»، في مؤتمر «قمة الموبايل المفتوحة» في سان فرانسيسكو الأميركية، أن القلب الجديد يهدف إلى زيادة النشاط في الموقع. وقال ويل: «إنه (القلب الجديد) أسهل للفهم، وساهم في زيادة نسبة الإعجاب ب6 في المئة بالنسبة الى المستخدمين الحاليين، و9 في المئة الى المستخدمين الجدد». في المقابل، شكا بعض المتابعين على «تويتر» من تغيير رمز النجمة إلى قلب، إذ يفضلون سمة التفضيل التي تمثلها النجمة على سمة الإعجاب التي يمثلها القلب. وأوضح ويل: «وضعنا الكثير من الأفكار لإحداث تغيير جوهري مثل استبدال النجمة بالقلب، واختبرنا في سبيل ذلك مجموعة من الطرق المختلفة عبر مجموعة مختلفة من البلدان»، وتابع: «إن القلب هو رمز عالمي. إنه رمز أكثر شمولاً من ذلك بكثير». ووفقاً لدراسة أجرتها شركة «يوزر تيستنغ»، وهي شركة تحليلات، على مستخدمي «تويتر»، أظهرت الدراسة أن 74 في المئة منهم فضلوا القلب، و10 في المئة فضلوا النجمة، بينما رأى 16 في المئة أن لا فرق بينهما أبداً، وذلك على رغم انتشار العديد من الأخبار والقصص التي تحدثت عن أن متابعي «تويتر» غاضبون من هذا التغيير. ومن ناحية أخرى، جاءت ردود الفعل لدى المسوّقين مختلفة بين مؤيد ومعارض لهذا التغيير، إذ قال فيكتور بينيرو، نائب رئيس قسم وسائل التواصل الاجتماعي في شركة «بيغ سبايسشيب»، متسائلاً: «إلى أي مدى سيتجاهل مسؤولو تويتر خطر الإساءة للمستخدمين الحاليين؟ في نهاية المطاف، تمثل هذه التغييرات خطوة إلى الخلف لكسب جمهور جديد، بينما ينفر الجمهور الأساسي للموقع. إنه تمييع للموقع، وتقليد لفايسبوك؟». ويرى ريتش غيست، رئيس مجموعة «تريبل ووردوايد»، أن «زر النجمة أو التفضيل كان عملاً فريداً وأقل انفعالية وأكثر تحديداً من زر أعجبني (لايك) في فايسبوك، وأن التحول إلى زر أعجبني في تويتر، هو في ما يبدو حل لقضية لم تكن موجودة، ويظهر فشلاً في ابتكار أشياء جديدة، في حين أن فايسبوك تحاول دائماً ابتكار حلول خاصة بها ومجموعة من الرموز التعبيرية الجديدة». في المقابل، قال نوح مالين، رئيس قسم الإعلام الاجتماعي في شركة «أم إي سي» في أميركا الشمالية: «إنني أنظر إلى هذا التغيير باعتباره خطوة من تويتر لإضافة مزيد من الإجراءات الهادفة والعاطفية للمسوّقين لقياس الأداء وقيمة المحتوى، وتهدف إلى الاستفادة المثلى من وسائل الإعلام الاجتماعي. الانتقاد على الأرجح خطوة موقتة لمجموعة واسعة من ردود الفعل، وسيكون المستخدمون قادرين على متابعة نشاطهم على تويتر من دون الشعور بهذا التغيير لاحقاً». وكان «تويتر» أطلق بعد تعيين جاك دورسي رئيساً تنفيذياً له الشهر الماضي، ميزة «مومنتس» الجديدة، التي تتيح للمستخدمين استعراض أهم الأحداث الجارية وتغريدات الشخصيات العامة وتتبّع الأحداث وقت وقوعها.