نشر موقع «سيتي لاب» رسماً بيانياً كشف أن ساعات العمل تقلصت من نحو 3400 ساعة سنوياً (حوالى 12 ساعة يومياً) إلى حوالى 1400 ساعة (حوالى 6 ساعات يومياً)، بين عامي 1870 و2000. وكانت نتائج دراسة حديثة، أشارت إلى أن ساعات العمل الطويلة التي تصل إلى 55 ساعة أسبوعياً، مرتبطة باحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية، المقارنة بمن يعملون من 35 إلى 40 ساعة أسبوعياً. وأوضح الرسم البياني أن ساعات العمل السنوية لدى الدول الغربية تراجعت في شكل ملحوظ، وأن ساعات العمل تقل تدريجاً منذ الثورة الصناعية، حتى هبطت إلى معدل يتراوح بين 1400 إلى 1800 ساعة سنوياً حالياً. وقال الموقع أن «البيانات التي جُمعت من 14 بلداً أوروبياً متطوراً، كشفت أن ساعات العمل الأسبوعية انخفضت أيضاً في جميع المجالات من حوالى 65 - 70 أسبوعياً إلى نحو 40 ساعة». ويوضح الرسم البياني أن الانخفاض الأول القوي في ساعات العمل السنوية كان في الفترة بين 1880 إلى 1900، إذ انخفضت من نحو 3400 إلى ما بين 3000 إلى 2800 ساعة سنوياً، ثم كان الانخفاض الثاني الكبير خلال الفترة بين 1920 إلى 1980، إذ تقلصت من نحو 2600 إلى نحو 1800 ساعة سنوياً. وشمل الرسم البياني الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا وأستراليا وبلغاريا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والسويد وإسبانيا وسويسرا والدنمارك وإرلندا وإيطاليا. ونشرت مجلة «ذا لانسيت» الطبية تحليل بيانات ل25 دراسة راقبت أكثر من 600 ألف شخص من الولاياتالمتحدة وأوروبا وأستراليا، يعملون لمدة 55 ساعة في الأسبوع. وكشفت النتائج أن احتمال إصابتهم بالجلطات أكثر بنسبة 33 في المئة من الذين يعملون من 35 إلى 40 ساعة في الأسبوع، إضافة إلى أن احتمال إصابتهم بأمراض القلب ترتفع بنسبة 13 في المئة. وقلص عدد من الشركات السويدية ساعات العمل اليومية إلى ست بدلاً من ثماني ساعات، من دون إنقاص أجر العاملين. وقال «مركز أبحاث السياسة والاقتصاد» الأميركي أن هناك أدلة على أن العمال يكونون أكثر إنتاجية إذا كانت ساعات عملهم ستاً، وبالتالي فإن ذلك من شأنه تبرير ارتفاع أجور العاملين التي تثقل كاهل الشركات، إضافة إلى أن تقليص معدل وقت العمل يفتح الباب أمام مزيد من فرص العمل. ورأى المركز أن خفض ساعات العمل يمكّن الشركات من الوصول إلى مستوى التشغيل الكامل، «ما يساهم على المدى الطويل في زيادة مداخيل الشركة، وبالتالي رفع مستوى الاقتصاد في البلد الذي تطبقه. إضافة إلى ذلك، فإن هذا القرار يعطي الناس المزيد من الوقت لفعل الأشياء التي يستمتعون بها». وكانت دراسة منفصلة وجدت أن هناك رابطاً بين العمل 49 ساعة يومياً وبين انخفاض الصحة العقلية، خصوصاً لدى النساء.