تفيد مسودة بيان لمجموعة العشرين بأن قادة الاقتصادات الكبرى في العالم تعهدوا استخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي. وتستضيف تركيا اجتماعاً يستمر يومين لمجموعة العشرين من أجل مناقشة سبل تعزيز النمو العالمي، لكن الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 120 شخصاً في باريس الجمعة وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، ألقت بظلالها على معظم المناقشات الاقتصادية. وفي إشارة إلى الأسواق المالية القلقة، سلط الزعماء الضوء على الحاجة إلى «الضبط الدقيق» لقرارات السياسة وتوصيل مضمونها بوضوح وفقاً للمسودة التي تصدر نسختها النهائية اليوم. وتطرقوا إلى أزمة اللاجئين مشددين على ضرورة تقاسم العبء بين كل الدول وبوسائل من بينها إعادة توطين اللاجئين وسائر أشكال المساعدة الإنسانية مع إبراز أهمية التوصل إلى حل سياسي. ولم تتناول مسودة البيان في شكل مباشر الحرب على الإرهاب التي كانت موضوع وثيقة منفصلة لمجموعة العشرين. إلى ذلك قال الناطق باسم وزير الخزانة الأميركي جاك لو، إن الوزير أبلغ المسؤولين الصينيين أمس أنه سيدعم ضم العملة الصينية (اليوان) إلى سلة وحدة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي إذا استوفت معايير الصندوق. وأضاف إن لو التقى نائب رئيس الوزراء الصيني ووزير المال على هامش اجتماع زعماء مجموعة العشرين في تركيا. ومن المتوقع أن يوافق صندوق النقد الدولي هذا الشهر على ضم اليوان لسلة احتياطاته النقدية البالغة قيمتها 280 بليون دولار. وستكون إضافة العملة الصينية للسلة نصراً ديبلوماسياً كبيراً لبكين في مساعيها لتدويل عملتها.