يعتقد علماء آثار بأن منطقة بليك ميد القريبة من ستونهينج، شهدت أنشطة بشرية تسبق بحوالى ألف عام إقامة احجار ستونهينج الضخمة التي يعتقد بأنها كانت مقدسة في شكل من الأشكال، وانها قد تكون موطن البريطانيين الاوائل ومهد ستونهينج. وجاء هذا الاكتشاف على خلفية البحث الميداني الذي أجراه فريق عالم الآثار في جامعة بكنغهام البريطانية ديفيد جاك، والذي اكتُشفت خلاله اثار منزل بُني من الطين على جذع شجرة وتمّ سقفه بجلود الحيوانات أو القصب، بالإضافة إلى انوع مختلفة من الصوان والعظام وأدوات للتقطيع. وأوضح جاك ان منطقة بليك ميد تعد "مهد ستونهينج"، موضحاً أنه على رغم ان القاطنيين في هذه المنطقة لم يعاصروا عملية تجميع الاحجار الكبيرة التي شارك فيها اشخاص من اقاصي بريطانيا وخصوصاً اسكوتلندا، بحسب ما اشارت آخر الدراسات، الا انهم أسسوا لبنائه قبل زمن بعيد. من جهة أخرى ، أشار عالم الآثار في جامعة لندن مايكل بيرسون، إلى أن منطقة دورنغتون وولز القريبة من احجار ستنوهينج التي يعتقد بأنها أتت من ويلز، احتضنت الاشخاص الذين بنوا الاحجار الضخمة، والتي يزن أكبرها حوالى 40 طناً. وعلى رغم عدم وجود دليل مكتوب يشرح سبب تأسيس ستونهينج، الا ان بيرسون أعرب عن اعتقاده بانه كان مكاناً لتكريم الموتي، فيما كانت منطقة دورنغتون وولز نقطة تجمع للعيش والاحتفالات، مع اكتشاف دلائل من الحمض النووي لماشية تم احضارها إلى دورنغتون وولز.