أعلن مسؤول تركي لوكالة فرانس برس، أن السلطات التركية اعتقلت بريطانياً يشتبه بأنه شريك ل «الجهادي جون» في صفوف تنظيم «داعش»، بعدما أعلن مسؤول أميركي أن طائرة بريطانية من دون طيار شاركت في ضربة أميركية في سورية، قُتل فيها على الأرجح «الجهادي جون» البريطاني. وأوضح المسؤول التركي أن إين ليسلي ديفيس، كان ضمن مجموعة إسلاميين اعتُقلوا خلال عملية في اسطنبول. وأعلن الجيش الأميركي الجمعة، أنه «واثق» من أن «الجهادي جون»، وهو متطرف بريطاني ظهر في تسجيلات فيديو لتنظيم «داعش» تصوِّر إعدام رهائن، قتل في غارة جوية أميركية في سورية. وكان مسؤول أميركي قال أن «ثلاث طائرات من دون طيار، إحداها بريطانية»، استُخدمت في العملية، لكن الطائرتين الأميركيتين هما «اللتان أطلقتا» صاروخين. وأوضح أن الطائرة البريطانية استُخدمت بغرض «المراقبة». وأضاف المسؤول التركي أن تركيا «واثقة بنسبة 99 في المئة»، من أن الشخص المعتقل هو إين ليسلي ديفيس، لافتاً الى أن هذا البريطاني يعتبر «الشريك الأقرب» ل «الجهادي جون». وكانت وسائل الإعلام البريطانية أوردت في الماضي، أن ديفيس، وهو مسلم بريطاني وُلد في لندن، قيادي رئيسي في تنظيم «داعش». ولم يدلِ المسؤول التركي بتفاصيل عن ظروف اعتقال ديفيس، لكنه أكد حصول الأمر، فيما تستعد تركيا لأن تستضيف الأحد والاثنين القمة السنوية لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، بينهم الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة أنطاليا (جنوب). وتابع المسؤول: «نحقّق لمعرفة ما إذا كان هذا المشتبه به قد جاء لارتكاب هجوم». وأوردت معلومات صحافية أن ديفيس كان موجوداً في سورية. وقال المسؤول أيضاً: «هذا يظهر أن تركيا تواجه أخطاراً كبيرة تهدّد أمنها القومي (...) نعوّل على رد فعال للمجتمع الدولي». وكثّفت الشرطة التركية حملاتها في أوساط الجهاديين في تركيا، منذ الهجوم الانتحاري الذي خلّف مئة وقتيلين في محطة أنقرة في العاشر من تشرين الأول (أكتوبر). وقال القضاء التركي أن قيادة تنظيم «داعش» في سورية خططت لهذا الاعتداء.