تبنّى تنظيم «داعش» في بيان تداولته حسابات جهادية على موقع «تويتر» اعتداءات باريس ليل الجمعة، مؤكداً أن فرنسا على «رأس لائحة أهدافه». وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن هجوم نفذه انتحاريون وحصد 45 قتيلاً في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي، كما أعلن مسؤوليته عن تحطّم طائرة روسية في مصر أواخر الشهر الماضي. وأورد البيان: «استهدف ثمانية إخوة ملتحفين أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا (...) فتزلزلت باريس تحت أقدامهم وضاقت عليهم شوارعها». وأوضح البيان أن الاعتداءات استهدفت «ملعب دي فرانس أثناء مباراة منتخبي ألمانياوفرنسا الصليبيتين (...) ومركز باتاكلون للمؤتمرات حيث تجمّع المئات من المُشركين (...) وأهدافاً أخرى في المناطق العاشرة والحادية عشرة والثامنة عشرة». وهدد تنظيم الدولة الإسلامية فرنسا، مؤكّداً أنها «على رأس لائحة أهداف الدولة الإسلامية (...) ما داموا قد تصدّروا ركب الحملة الصليبية وتجرأوا على سب نبينا (...) وتفاخروا بحرب الإسلام في فرنسا، وضرب المسلمين في أرض الخلافة بطائراتهم». واتهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس، تنظيم الدولة الإسلامية بالوقوف خلف سلسلة الهجمات التي ضربت باريس. وبثّ «مركز الحياة»، ذراع الإعلام الخارجي في التنظيم أمس، تسجيلاً مصوّراً لا يحمل تاريخاً يدعو فيه المسلمين غير القادرين على السفر إلى سورية إلى تنفيذ هجمات في فرنسا. وقال متشدد ملتحٍ من التنظيم عرّف عن نفسه باسم «أبو سلمان» يحيط به مقاتلون آخرون: «أرهبوهم ولا تسمحوا لهم بالنوم من الخوف والرعب، هناك أسلحة وسيارات وأهداف جاهزة. اقتلوهم واتفلوا على وجوههم واصدموهم بسياراتكم. اعملوا كل ما تقدرون لإذلالهم فهم لا يستحقون إلا ذلك. هذه رسالة للمسلمين الذين لا يزالون يعيشون في دار الكفر من إخوانكم الفرنسيين الذين هاجروا. ماذا تنتظرون؟ لماذا لم تهاجروا؟». وأضاف متسائلاً: «كيف يطيب لكم أن تعملوا في دار الكفر وقد فتح الله لكم باباً إلى أحسن الأعمال، الجهاد في سبيل الله؟»، داعياً إلى تسميم الماء والغذاء، وتوّعد معلناً: «ما دمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان، وستخافون من مجرّد الخروج إلى الأسواق».