استحدثت جهات (حكومية وخاصة) مسمى وظيفياً جديداً بعنوان: «مراقب مسجد»، بهدف حماية المصليات التي لا تتبع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأدرجت في القطاع الحكومي ضمن وظائف «بند الأجور»، وفي القطاع الخاص «ضمن المسميات الجديدة في الهيكل الوظيفي للمؤسسات». وأوضح مستثمرون في القطاع الخاص أن «المسمى الجديد لموظفات مراقبات المساجد دخل حيز التنفيذ مع بداية العام الهجري، وهناك مؤسسات ستنفذه مع بداية العام الميلادي، كلاً بحسب الهيكلة الخاصة لمؤسسته». وأكد المهندس عماد الدين أشرف (مستثمر في القطاع الصناعي) أنه «من الواجب حماية المنشآت بشكل عام، وعدم ترك بعض الأقسام والغرف بمنأى عن الرقابة والمتابعة، فقررنا مع مجموعة شركاء استحداث تلك الوظيفة، وبخاصة في مجمعات تجارية نحن مستثمرون فيها، علماً بأن المهمات تختلف عن التي يقوم بها المستخدمون، فالوظيفة هي رقابة طوال اليوم على المصلى المخصص للنساء أو الرجال. كما عمدت بعض الإدارات إلى إغلاق المصليات فور الانتهاء من صلاة العشاء، أي مع انتهاء فترة عمل الموظف أو الموظفة». ولا تقتصر الوظيفة على المجمعات التجارية والمؤسسات وبعض المصانع والمطاعم، بل وصلت إلى مدارس التعليم العام، في ظل أن موازنة المدرسة ضمن مهمات وصلاحيات مديرها أو مديرتها، والقرار يعود إلى الإدارات المدرسية في الوظيفة، «لا سيما أنهم تحت بند الأجور، أو بند صندوق الطالب»، بحسب منيرة بوبشيت (مديرة مدرسة ثانوية في الخبر)، التي أكدت أن «وظيفة مراقبة مسجد تقررها إدارة المدرسة كونها تدخل ضمن وظائف البنود»، لافتة إلى أن عدداً من المدارس اعتمدتها لأهميتها. فيما اعتبرتها مدارس أخرى «غير هامة»، لوجود رقابة على البوابة الرئيسة للمدرسة، وذلك لأن الهدف ليس الرقابة فقط، وإنما مهمات أخرى، مثل ضبط المصلى والرقابة على الطالبات، وهذا ما اعتمدته جامعات أيضاً أهلية وحكومية، كل بحسب رغبته». وأوضحت نهلة صالح (مراقبة عاملات في مجمع تجاري) أن «موظفي مراقبة المصليات لهم أهمية خاصة، مثل مراقبة التصرفات الغريبة على بعض الزائرات للمصلى، مع الحفاظ على الأمن في المكان وتنظيمه، وهذا ما حدث أخيراً في المجمع التجاري الذي نعمل به، فكانت تتردد واحدة بهدف التسول وهناك من ترددت لأهداف أخرى، وغيرها من المهمات، المدرجة تحت رقابة المصليات ونشر الأمن فيها»، معتبرة أن «عدداً من التجاوزات تحدث ويتم التعامل معها بالتنسيق مع الجهات الرقابية داخل المجمع». وأكدت صالح أن «الوظيفة حديثة وتختلف عن المستخدمين، ولا تندرج تحت مهمات النظافة، وإنما الرقابة فقط لتعزيز الأمن داخل المصليات، ومنع أي فوضى أو سوء استخدام أو ما شابه ذلك».