أثارت مزحة حاكم فلوريدا السابق والمرشّح إلى الرئاسة الأميركيّة جيب بوش استياءً فرنسياً بعد تشبيهه مجلس الشيوخ ب«أسبوع العمل الفرنسي»، متهكماً على منافسه السيناتور ماركو روبيو بعد تغيبه عن جلسات التصويت داخل المجلس. وانتقد الكونغرس بشكل عام بسبب عمله ثلاثة أيام فقط في الأسبوع. وقال بوش: «حقا ما هذا؟ هل هو مجلس الشيوخ أم أسبوع العمل الفرنسي؟»، الأمر الذي استفز عدداً كبيراً من الفرنسيين. وجاء الرد على تهكم بوش من سفير فرنسا لدى الولاياتالمتحدة جيرار ارود على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قائلا إن «معدل عمل الأسبوع الفرنسي 39.6 ساعة». وأضاف: «لا توجد ثلاثة أيام عمل في الأسبوع الفرنسي! ونعم يوجد 16 أسبوع إجازة حَمل مدفوعة، وأنا فخور بذلك». وتابع: «في أي بلد، تكون الحملات الانتخابية مدعاة للكثير من البلبلة والتفاهات، فدعنا نسامح». ورد بعض المغردين على تعليقات ارود، وكتب ألكساندر هيرست أن «فرنسا لديها إنتاجية في العمل أعلى من الولاياتالمتحدة». وقالت كلارا وايتي: «نعم أوافق، فنحن لدينا ثقافتان مختلفتان من العمل، وبالنهاية فالنتائج تتحدث عن نفسها». وغرد فرانسوا هارمنت: «فلنتخيل ماذا لو تحدث بوش عن أسبوع العمل المكسيكي، فسيكون كافياً». وذكر موقع «هافبوست بوليتكس» أنه «وإن كان نقد بوش لمنافسه روبيو ليس في محله، فإنه على الأقل نجح في وصف أسبوع العمل». وأسبوع العمل الفرنسي ليس ثلاثة أيام فقط، مثلما قال بوش. ففي العام 2000 قررت الحكومة الفرنسية تحديد ساعات العمل الأسبوعية ب35 ساعة بهدف تقليل البطالة، ومن حق أصحاب العمل مطالبة الموظفين العمل لساعات إضافية، مقابل تعويضهم بمبالغ إضافية لقاء عملهم، بحسب تقرير «بي بي سي». ومن جهة أخرى، تعوّض الولاياتالمتحدة العمال عن الساعات الإضافية حال زيادتها عن 40 ساعة عمل أسبوعياً، لكن الرئيس الأميركي باراك اوباما أصدر قراراً بإعفاء القوى العاملة من العمل الإضافي الإلزامي . وبحسب مركز أبحاث «أيروستات»، فإن القوى العاملة الفرنسية تعمل بمعدل 40.5 ساعة أسبوعياً. وبالمقارنة، فإن القوى العاملة الأميركية تعمل بمعدل 47 ساعة عمل أسبوعياً طبقاً لمركز أبحاث «غالوب» الأميركي.