اختتم "نادي يوغا الضحك" في تونس فاعلياته التي بدأت في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي، وتمثلت في تقديم حصص مجانية مفتوحة للجميع من أجل ممارسة "يوغا الضحك". وقال مؤسس النادي عمر دمق أن "الهدف من هذه الحصص هو تعميم ممارسة يوغا الضحك في تونس، من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من الناس وتدريبهم، حتى يتمكن كل فرد منا من نشر الضحكة والابتسامة في قلوب من حولنا". وأوضح أن "الحصة تبدأ بتمارين الإحماء، وتعتمد على استحضار حس الطفولة الذي يمتلكه كل منا، ثم نمارس الضحك كرياضة ونقوم بتمارين تنفسية أثناء ذلك"، مضيفاً أنه "في بداية الأمر، يكون الضحك تمريناً ميكانيكياً بالنسبة للمشاركين، لكن سرعان ما يصبح حقيقياً". وذكر المدرب التونسي أنه تعلم هذه الممارسة على يد أستاذة التنمية البشرية دليلة غرياني عام 2009، ثم سافر إلى الهند وتدرب مع مؤسس الرياضة الدكتور كاتاريا، ونال شهادة أستاذ "يوغا الضحك" التي تخول تدريب الآخرين. وشرح دمق أن "يوغا الضحك لها فوائد عدة، أهمها تغيير مزاجنا نحو الأفضل من طريق فرز هرمونات الأندورفين في خلايا المخ، ما يجعلنا نشعر بالسعادة"، مضيفاً أن "ممارستها تحد من الضغط والتوتر وتساهم في تقوية جهاز المناعة، وتخفيف أثار الأمراض المزمنة". وأوضح أن "هذه الرياضة تعلّم من يمارسها الضحك من دون سبب، أي تدرب الإنسان على التعامل مع كل الظروف، حتى السيئة منها بإيجابية ومزاج جيد"، مضيفاً أن "يوغا الضحك تستند إلى أن الجسد لا يفرق بين الضحكة المصطنعة والحقيقية، لذا يمكننا الاستفادة من المنافع الجسدية والنفسية في الحالتين". وأكد المدرب أن من مميزات "يوغا الضحك" أنها رياضة يمكن أي شخص أن يمارسها، سواء كان صغيراً أم كبيراً في السن"، موضحاً أنه "على رغم وجود إقبال كبير من النساء، إلا أن يوغا الضحك تبقى رياضة مفتوحة للجنسين".