يفتتح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ونظيره التركي أحمد داود أوغلو والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إحسان الدين أكمل اوغلو في القاهرة غداً الأحد، المؤتمر الدولي للمانحين لتنمية دارفور وإعماره الذي يعقد تحت شعار «التنمية من أجل السلام»، وذلك بمشاركة 31 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي و26 دولة من المانحين الدوليين من غير الأعضاء في المنظمة، و33 منظمة إقليمية دولية و30 من منظمات المجتمع الدولي. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي بأن المؤتمر يُعقد برئاسة مصرية - تركية وبرعاية منظمة المؤتمر الإسلامي، ويبحث في مختلف قضايا الشأن السوداني سواء في ما يتعلق بعملية التسوية السلمية في دارفور، أو الإعداد للانتخابات والوضع في جنوب السودان. وقال حسام زكي إن الوزير أبو الغيط لفت النظر إلى أن المؤتمر يُعد فرصة لدعم مسار التسوية السلمية في الإقليم، وخصوصاً في ضوء التطورات الإيجابية التي شهدتها أخيراً جهود استئناف المفاوضات بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة في دارفور، وتوقيع اتفاق السلام الإطاري بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة. كما أكد أبو الغيط أن من شأن نجاح المؤتمر أن يمثل حافزاً للحركات المسلحة الأخرى للحاق بركب السلام بما ينعكس على سيادة الأمن والاستقرار في مختلف ربوع دارفور. وأكد أبو الغيط خلال لقائه أمس رئيس جمهورية جنوب افريقيا جايكوب زوما أن المؤتمر يستهدف دفع عجلة التنمية في دارفور ومعالجة الجذور الأصلية للأزمة. وأضاف الناطق أن الوزير أبو الغيط أكد أن المؤتمر سيركز أيضاً على تنسيق التعهدات والمساهمات المالية لتنفيذ المشاريع التنموية في دارفور وبما يدعم الاستقرار الحالي في الإقليم، ويساعد في تحسين مستوى معيشة المواطنين وجهود إعادة التوطين واشعار المواطن الدرافوري بثمار السلام. وأشار إلى البحث في الفكرة التي تناولتها محادثات السلام في الدوحة في خصوص تأسيس بنك للتنمية مقره السودان، على أن تودع المبالغ فيه ليصبح بمثابة كيان يتلقى كل المنح والإعانات المقدمة لدارفور.