نيقوسيا - أ ف ب - تتوجه الأنظار غداً (الأحد) إلى ملعب «أولدترافورد» الذي يحتضن مواجهة الغريمين التقليديين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه ليفربول في المرحلة ال31 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويدخل مانشستر يونايتد هذه الموقعة وذكرى الموسم الماضي عالقة في اذهان لاعبيه لان «الشياطين الحمر» سقطوا في ملعب الاحلام امام «الحمر» 1-4، وهم بالتالي يسعون الى الثأر وتعميق جراح فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي يقاتل من اجل الحصول على المركز الرابع والتأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا بعدما فقد الامل منذ منتصف الموسم تقريباً بالبقاء ضمن دائرة المنافسة على اللقب. ويعلم مانشستر يونايتد الذي خسر في مواجهاته الثلاث الاخيرة مع ليفربول، ان الخطأ ممنوع عليه لان تعثره في هذه المباراة سيفتح الباب امام تشلسي وارسنال للتربع على الصدارة لانهما لا يتخلفان عن «الشياطين الحمر» سوى نقطتين، علماً بان «البلوز» يملكون مباراة مؤجلة. وتعملق واين روني خلال هذه المباريات الخمس، مسجلاً 7 اهداف بينها اربعة في شباك ميلان، ليرفع رصيده الى 32 هدفاً هذا الموسم في جميع المسابقات. وتوقع كاريك ان تبقى المنافسة محتدمة حتى المرحلة الاخيرة، ما يعني انه لا مجال للتراخي. بدوره، يدخل ليفربول هذه المواجهة بمعنويات جيدة بعد تأهله الى الدور ربع النهائي من مسابقة يوروبا ليغ بفوزه أول من أمس على ليل الفرنسي 3- صفر بعد ان كان خسر ذهاباً صفر-1. ويدرك بينيتيز اهمية ان يعود من «اولدترافورد» بنقطة على اقل تقدير لان ذلك سيمنح لاعبيه الثقة من اجل مواصلة المعركة المحتدمة على المركز الرابع، لان «الحمر» يحتلون حالياً المركز الخامس بفارق نقطة عن توتنهام الرابع لكن الاخير يملك مباراة مؤجلة، وهو يخوض اليوم (السبت) اختباراً صعباً في ضيافة ستوك سيتي. ولا تنحصر المنافسة على المركز الرابع بين ليفربول وتوتنهام، لان مانشستر سيتي واستون فيلا في قلب المعركة ايضاً ولا يفصل بين الرباعي سوى فارق ثلاث نقاط فقط. بدوره، يحل تشلسي ضيفاً على بلاكبيرن في مباراة يسعى من خلالها الفريق اللندني الى تناسي حسرة الخروج من مسابقة دوري ابطال اوروبا الثلثاء الماضي على يد انتر ميلان الايطالي، بعدما خسر امامه في ملعبه «ستامفورد بريدج» صفر-1 في اياب ثمن النهائي، ليودع البطولة لانه خسر ذهاباً ايضاً 2-1. من ناحيته، يخوض ارسنال اختباراً سهلاً امام ضيفه وجاره وست هام، وهو سيستعيد في هذه المباراة خدمات صانع العابه الاسباني فرانسيسك فابريغاس بعد غيابه عن المباراتين الاخيرتين لفريق «المدفعجية» امام بورتو البرتغالي (5- صفر) في اياب ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا وهال سيتي (2-1) في الدوري. ويسعى فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر الى تحقيق فوزه السادس على التوالي لكي يواصل ضغطه على مانشستر يونايتد وتشلسي على امل ان يخرج في النهاية فائزاً بلقبه الاول منذ 6 مواسم. إيطاليا سيكون انتر ميلان حامل اللقب مهدداً بالتنازل عن الصدارة لمصلحة جاره ميلان لانه يخوض اختباراً صعباً للغاية امام مضيفه باليرمو الرابع، وذلك في المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الايطالي. ويدخل انتر ميلان مواجهة اليوم (السبت) على ملعب «رنزو باربيرا» بمعنويات مرتفعة جداً بعدما تخلص من عقبة تشلسي وبلغ ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، واضعاً خلفه خسارته في المرحلة السابقة امام كاتانيا 1-3. وسيعود مدرب «نيراتزوري» البرتغالي جوزيه مورينيو الى مقاعد الاحتياط بعدما اكتفى في المباريات الثلاث الاخيرة بالجلوس في المدرجات بسبب ايقافه، وهو يأمل ان يعطي تواجده في الملعب الدفع المعنوي اللازم لفريقه الذي لم يحقق الفوز سوى مرة واحدة خلال مبارياته الست الاخيرة، ما سمح لميلان تقليص فارق العشر النقاط الذي كان يفصل بين الجارين الى نقطة واحدة. وفي حال تعثر انتر مجدداً، خصوصاً انه يواجه فريقاً لم يخسر على ارضه هذا الموسم، فسيفتح الباب امام «روسونيري» للتربع على الصدارة للمرة الاولى هذا الموسم، لكن عليه اولاً ان يتخلص من عقبة ضيفه العنيد نابولي الذي يقاتل للتأهل الى مسابقة يوروبا ليغ الموسم المقبل. وسيفتقد فريق المدرب البرازيلي ليوناردو خدمات لاعب الوسط الانكليزي ديفيد بيكهام وقلب الدفاع اليساندرو نستا، بعد خضوع الاول لجراحة بعد تعرضه لتمزق في وتر اخيل سيحرمه من المشاركة في مونديال جنوب افريقيا، والثاني لجراحة في ركبته اليمنى. وتعرض بيكهام للاصابة في الدقائق الاخيرة من مباراة كييفو الاحد الماضي والتي حسمها ميلان في الثواني الاخيرة بهدف سجله لاعب الوسط الهولندي كلارينس سيدورف. من جهته، يخوض روما الذي يحتل المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن ميلان، اختباراً سهلاً امام اودينيزي الجريح، فيما يسعى يوفنتوس عندما يحل ضيفاً على سمبدوريا القوي جداً الى نفض غبار خسارته المذلة امس امام فولهام الانكليزي (1-4) في مسابقة يوروبا ليغ، من اجل ازاحة مضيفه عن صراع المركز الرابع المؤهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، والبقاء قريباً من باليرمو او ازاحة الاخير في حال سقوطه امام انتر ميلان. إسبانيا من المرجح ان تبقى الصدارة على حالها بعد المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الاسباني لان ريال مدريد وغريمه برشلونة حامل اللقب يخوضان اختبارين سهلين امام سبورتينغ خيخون وسرقسطة على التوالي. ويتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق الاهداف عن برشلونة وقد انحصرت معركة اللقب بين القطبين لان فالنسيا الثالث يتخلف عنهما بفارق 18 نقطة. وهناك احتمال كبير ان يبقى واقع الصدارة على حاله حتى 11 نيسان (ابريل) المقبل عندما يحتضن ريال مدريد موقعة ال «كلاسيكو» في المرحلة الثلاثين. ومن المؤكد ان لقب الدوري المحلي اصبح امراً «حيوياً» اكثر من اي وقت بالنسبة لريال مدريد بعدما ودع دوري ابطال اوروبا على يد ليون الفرنسي، ومن غير المرجح ان يعاني فريق المدرب التشيلي مانويل بيليغريني في تحقيق فوزه التاسع على التوالي، ورفع غلته من الاهداف التي وصلت الى 29 هدفاً خلال مبارياته الثماني الاخيرة والى 71 هدفاً هذا الموسم، 34 منها للارجنتيني غونزالو هيغواين والبرتغالي كريستيانو رونالدو.