برأ وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري الطرق من التسبب في الحوادث المرورية، محملاً «ثقافة المجتمع» المسؤولية عن الحوادث، مؤكداً أن وزارته تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتخفيف الازدحام. وقال خلال زيارة أمس إلى الإدارة العامة للمرور في منطقة الرياض للاطلاع على منجزات استراتيجية السلامة المرورية في العاصمة التي تقوم بها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض: «الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على إيجاد سبل كفيلة بتخفيف حركة المرور والازدحام، وتنشئ طرقاً تتوافر فيها وسائل السلامة، وتحرص على كل ما يمكن أن تتوافر فيه وسائل السلامة المرورية بالتنسيق مع الجهات المتخصصة، خصوصاً في المرور، وكذلك تنفيذ عدد من التعديلات الهندسية على شوارع المدن التي تشهد اختناقات مرورية». وأكد وجود سيارة لفحص الطرق للتأكد من تطبيق مواصفات الوزارة المطلوبة. وعن الحوادث المرورية، قال الصريصري: «الدراسات أشارت إلى أن أكثر من 85 في المئة من الحوادث المرورية سببها الأخطاء البشرية وما لم تتغير ثقافة المجتمع وثقافة السائقين - مع الأسف - ستستمر رؤية هذه الحوادث». وعبر عن رضاه عن استراتيجية السلامة المرورية التي تتبعها مرور الرياض: «رأيت انتشاراً واسعاً لتقنية متابعة حركة المرور على شوارع متعددة من مدينة الرياض، وهذا يبعث على السرور». وقدّم مدير مرور الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل عرضاً لما تحقق من استراتيجية السلامة المرورية ونظام إدارة الحوادث الشاملة في مخطط الاستراتيجية. وشاهد الوزير ومرافقوه كيفية إدارة مركز القيادة والتحكم المروري في مرور الرياض وطريقة إدارة ومتابعة الحركة المرورية إلكترونياً، وآلية استقبال البلاغات والتعامل معها بشكل آلي، إضافة إلى توزيع الدوريات المرورية على أحياء العاصمة الرياض، وكيفية ربط الجهات المعنية الأخرى لمواكبة الحوادث كالهلال الأحمر والدفاع المدني وشرطة منطقة الرياض.