تصاعد التوتر بين العرب واليهود في مدينة يافا في الأيام الأخيرة بعدما وزعت جهات يهودية متطرفة كتيبات دينية بمناسبة اقتراب حلول عيد الفصح اليهودي في روضات أطفال يهودية في المدينة احتل فيها نموذج للهيكل اليهودي وسط الحرم القدسي مكان قبة الصخرة. ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني اليوم الجمعة عن بلدية "تل أبيب - يافا" أن الكتيبات تم توزيعها "في ختام نشاط في روضات الأطفال" وشددت على أنها "لم توزع بموافقة البلدية ولا تتلاءم مع سياسة البلدية بكل ما يتعلق بالرموز". ويأتي توزيع الكراس في وقت يسود فيه توتر شديد في يافا في أعقاب بناء مبنى مغلق لسكان ينتمون للتيار الديني القومي الصهيوني المتطرف. كذلك يواجه سكان مدينة يافا العرب حملة واسعة النطاق لتغيير معالم المدينة من خلال إخلاء سكان عرب وبناء مساكن فاخرة مكانها لأثرياء من تل أبيب. وفي مؤشر على حالة الغليان في يافا ألقى شبان عرب الحجارة على حافلتي ركاب في المدينة خلال "يوم الغضب" الفلسطيني الذي أعلن في وقت سابق من الأسبوع الحالي احتجاجا على افتتاح "كنيس الخراب" في البلدة القديمة في القدس. ونقلت يديعوت أحرونوت عن رئيس لحنة حي العجمي في يافا كامل إغبارية قوله إن "ينبغي على الجميع أن يدركوا أننا نسكن في مدينة مختلطة وأخذ مشاعر السكان بالحسبان وهذه الكتيبات الدينية اليهودية تشكل استفزازا من جانب المستوطنين الذين قدموا للسكن في يافا". وأكد إغبارية أن المستوطنين "يبحثون عن استفزاز الجمهور العربي في يافا وآمل أن يتم إيقاف المحرضين بالوقت المناسب لكي لا يصل الوضع، المتوتر أصلا، إلى حد الانفجار".