دعا البابا فرانسيس الجماعات المترحلة أو «الغجر» في أوروبا إلى عدم القتال وممارسة الاحتيال، وأمرهم بإرسال أبنائهم إلى المدارس. وفي تجمع لألوف الرُحّل الرومانيين والإيطاليين وغيرهم في روما نهاية الشهر الماضي، أمر البابا فرانسيس «غجر» أوروبا باحترام القوانين، وعدم جلب العار إلى ثقافتهم من خلال الجرائم الصغيرة. وندد البابا بما قال إنه «قرون من الإضطهاد ضد غجر أوروبا»، طالباً من الجماعات المترحلة القيام بدورها عبر احترام القانون وإرسال الأطفال إلى المدارس، حتى لا تجد وسائل الإعلام سبباً علنياً للحديث عنهم بصورة سيئة. وأوضح أنه في حين يقع على عاتق الدولة واجب توفير تعليم مجاني، يتوجب على «البالغين من الغجر الحرص على إرسال أبنائهم إلى المدارس»، مضيفاً أن «الغجر الذين يعتنقون المسيحية مفروض عليهم اجتناب الخداع والاحتيال والقتال». وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن إيطاليا تحتضن أكبر مخيم ل«الغجر» في أوروبا، إذ عاشت طائفة «روما» هناك على مدى سبعة قرون. وأدى فقرهم ومحاولاتهم لمقاومة الاختلاط مع طبقات المجتمع الخارجي إلى إساءة سمعتهم في الأماكن التي يحلون فيها. وقال البابا أن «هناك نوعاً من رهاب الأجانب تجاه الغجر في أوروبا»، وأعلن أن «الوقت حان لفتح صفحة جديدة». وأضاف: «لا نريد أن نسمع بعد اليوم عن مآسي عائلية وموت أطفال من البرد أو الحرائق»، في إشارة إلى الظروف القاسية التي تعيشها عائلات «الغجر» في المخيمات بسبب انتشار الاتجار بالبشر والمخدرات وإساءة معاملة الأطفال الذين يمارس معظمهم التسول على طرق المدن الأوروبية الكبرى. وكان البابا فرانسيس دعا «الغجر» في وقت سابق إلى «بذل الجهد من أجل الاندماج في المجتمع والبحث عن فرص عمل، وعدم الاستسلام لليأس والإحباط».