فتح سبعيني النار أمس (الخميس) على مراقب يعمل في بلدية العمرة في مكةالمكرمة، أثناء تأدية الأخير مهمات عمله في تتبع عمليات السطو والتعدي على الأراضي الحكومية البيضاء. ولم يدُر بخلد مراقب البلدية (تحتفظ «الحياة» باسمه) أن تكليفه بالتحري حول مجموعة شكاوى واتهامات بالسطو على الأراضي الحكومية البيضاء، تمخضت عن خلاف نشب بين مسنين يملكان قطعتي أرض متجاورتين في وادي أبو مراغ (شمال مكة) ستقوده إلى السرير الأبيض، بعد أن استقرت خمس رصاصات من بندقية «شوزن» في صدره، بعد أن خسر أحد أصابعه أيضاً على خلفية انفجار جهاز الإرسال الخاص بأمانة العاصمة المقدسة في يده بسبب رصاصة سادسة! وفي التفاصيل، أن مواطنين (مسنين) شكيا بعضهما إلى أمانة العاصمة المقدسة، إذ اتهم الأول جاره بالسطو على أمتار عدة من أرض حكومية بيضاء مجاورة لقطعة أرضه، بينما اتهم الثاني جاره بالسطو على أمتار عدة من طريق حكومي رئيسي استغلها لإنشاء حجرة صرف صحي. وهو ما قاد مراقب بلدية العمرة إلى الذهاب إلى الموقع لبحث الحالة والتحري عن مدى صدق البلاغين. وفي الموقع، باغت «سبعيني» المراقب بفتحه النار عليه من بندقية (شوزن)، إذ أطلق عليه ست رصاصات استقرت خمس منها في صدره في حين فجرت السادسة جهاز الإرسال والاستقبال اللاسلكي ليخسر إصبعه أيضاً، ويسقط طريحاً في بركة دمائه. من جهة ثانية، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على الجاني، ونقل المجني عليه إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، مشيراً إلى فتح ملف التحقيق مع الجاني لمعرفة جميع ملابسات ومسببات الحادثة.