قلب الشباب الطاولة على ضيفه الريان، وحول تأخره إلى فوز مستحق بأربعة أهداف في مقابل ثلاثة أهداف، ليتقدم إلى وصافة ترتيب المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا، فيما تراجع الاتحاد إلى ذيل الترتيب في المجموعة الثالثة بعد أن خسر أمام مضيفه لخويا القطري بهدفين نظيفين. الشباب-الريان جاءت البداية مثيرة من الفريقين، إذ لم ينتظر أصحاب الأرض أكثر من دقيقتين لهز شباك الضيوف من طريق المدافع ماجد المرشدي، الذي تلقى عرضية متقنة من الأسطا وضعها برأسه في الشباك، محرزاً هدف التقدم لفريقه الذي أشعل فتيل النزال منذ دقائقه الأولى، رد الريان لم يتأخر كثيراً، إذ نجح المهاجم أوتشي كالو في إحراز هدف التعادل، بعد أن تلاعب بسياف البيشي في منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية عانقت شباك وليد عبدالله (8). أخطاء الحارس وليد عبدالله ومدافعيه مكنت الضيوف من إحراز الهدف الثاني من طريق اللاعب سياف محسن، الذي لعب كرة ساقطة من الجهة اليسرى، خادعت وليد عبدالله المتقدم عن مرماه، وولجت الشباك وسط ذهول الشبابيين (18)، محترف الشباب الكولمبي توريس أرسل كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت إلى جوار القائم (19)، ثم نجح أحمد عطيف في إدراك التعادل من كرة أرضية زاحفة سددها من خارج الصندوق، هزت شباك الحارس عمر باري لتتعادل كفتا الفريقين مجدداً (21)، وكاد جارالله المري أن يباغت أصحاب الأرض بالهدف الثالث من كرة ماكرة أنقذها وليد عبدالله في آخر لحظة إلى ركنية (26)، ولعب البرازيلي أوتافيو كرة رأسية مرت إلى جوار القائم الشبابي (40)، بعدها تمكن المهاجم أوتشي من إحراز الهدف الثالث للضيوف، مستغلاً تمريرة غونزاليس الطويلة وسط غفلة المدافعين، ليروضها بيمناه ثم يسددها قوية بيسراه في المرمى الشبابي، محرزاً الهدف الثالث للريان (42). وفي الشوط الثاني، بحث لاعبو الشباب عن العودة سريعاً، وكادوا يسجلون هدف التعادل بعدما تفنن مهاجموه في إضاعة الفرص أمام مرمى الريان، قبل أن تأتي الأخبار السعيدة بقدم المحترف البرازيلي رافينها الذي سجل هدف التعادل بعد تسديدة غير اتجاهها مدافع الريان لتخادع حارس المرمى كهدف شبابي ثالث (52)، وليعود رافينها مجدداً ويضيف هدف التقدم، بعدما حول كرة القادم من الخلف حسن معاذ إلى شباك الضيوف بطريقة رائعة (55)، ليسحب بعدها مدرب الشباب عمار السويح المهاجم عماد خليلي ويزج بعيسى المحياني بغية إبطاء اللعب وتحقق له مراده، إذ حافظ الشباب على التقدم حتى صافرة النهاية. لخويا - الاتحاد استحوذ أصحاب الأرض على الكرة، وسيطروا على مجريات اللقاء بأكمله، إذ ظهروا منظمي الصفوف منتشرين في أرضية الميدان بشكل سليم، فضلاً عن وجود عناصر رجحت كفتهم فنياً متفوقين في الإمكانات على لاعبي الاتحاد، وبدأ الروسي فلاديمير الهجمات الخطرة بفرصتين متتاليتين قبل دخول الدقيقة العاشرة، قبل أن يترجم أصحاب الأرض تفوقهم الميداني وفرصهم المتوالية بهدف سجله سبستيان سوريا بسوء تغطية ورقابة من المدافع محمد العمري (21)، واستمر التفوق لمصلحة لخويا بعد تقدمهم في وقت غاب فيه اللاعب أحمد الفريدي ومحمد أبوسبعان وجمال باجندوح وعبدالفتاح عسيري وفهد المولد عن الفاعلية والتنظيم لمنطقة المنتصف. وأضاع الكوري الجنوبي تام نام فرصة هدف ثان للخويا (45)، وتحسن أداء الاتحاد مع مطلع الشوط الثاني، لكن تحسنه لم يدم أكثر من خمس دقائق، إذ عاود لاعبو لخويا فرض سيطرتهم الميدانية، وسط سلبية في الأداء الاتحادي، ما أسهم في ظهور حال من الانفعالات غير المبررة من لاعبي الاتحاد، واضطر مدرب الفريق القطري غيريتس إلى تبديل المصاب سبستيان سوريا وأشرك عوضاً عنه عادل أحمد. وكاد التونسي يوسف مساكني يضيف الهدف الثاني لولا اعتلاء تصويبته العارضة (57)، وبعدها بدقيقتين هدد لاعب الجنب محمد موسى المرمى الاتحادي بكرة مرسلة من الجهة اليمنى مرت من أمام خط مرمى التكروني، واستطاع اللاعب الكوري تام نام إضافة الهدف الثاني للخويا من ركلة جزاء (77)، ولم يتوان الحكم في إشهار البطاقة الحمراء لحمد المنتشري بعد حركته الاستفزازية لحكم اللقاء بعد تسجيل تام ركلة الجزاء.