سجّل قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي رقماً قياسياً في حجم الصادرات وصل إلى 67.2 مليون طن العام الماضي، محققاً إيرادات قيمتها 62 بليون دولار. وأشار تقرير أصدره «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا) أمس، وحمل عنوان «حقائق وأرقام 2014»، إلى ارتفاع إيرادات القطاع في دول المجلس العام الماضي مقارنة بالعام السابق، إذ بلغت 54.6 بليون دولار، أي نحو ضعف الرقم المسجل قبل 10 سنوات. ويقدم التقرير، المقرّر نشره خلال مؤتمر «جيبكا» السنوي العاشر الذي سيعقد في دبي في 17 الجاري، إحصاءات عن أداء قطاع الصناعات الكيماوية تشمل الطاقة الإنتاجية والتوظيف والتجارة والإنفاق على البحوث والتطوير. وتبدأ الدورة العاشرة لمنتدى «جيبكا» بكلمة وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، فيما يلقي محافظ مجلس إدارة «الهيئة العامة للاستثمار» في السعودية، رئيسها عبداللطيف العثمان الكلمة الرئيسة للمؤتمر. وقال الأمين العام ل «جيبكا» عبد الوهاب السعدون، في تصريح صحافي، إن منتجات شركات البتروكيماويات في الخليج ذات جودة وقيمة عالية في مختلف القطاعات في الأسواق العالمية، محققة بذلك عائدات مثمرة للاقتصادات الخليجية. ويصدر منتجو الكيماويات من منطقة الخليج العربي منتجاتهم إلى نحو 170 دولة، وتعد آسيا، وتحديداً الصين، أبرز سوق لها. وأضاف: «سجّل قطاع الكيماويات في دول الخليج ارتفاعاً في حجم صادرات الكيماويات بلغ 77 في المئة العام الماضي، مقارنة بفترة الأزمة المالية العالمية عام 2008». وتابع: «على رغم أن تجارة الكيماويات في الخليج تعافت سريعاً من الأزمة العالمية، إلا أن النمو في الصادرات تباطأ منذ العام 2012 بسبب ضعف الطلب العالمي وانخفاض أسعار السلع الأساس».