كشف استطلاع للرأي أن 76 في المئة من الموظفين السعوديين يعتبرون أن المهارات الرقمية أولوية بالنسبة إليهم، إذ تؤثر فيهم وفي بيئة العمل عموماً، في حين رأى 71 في المئة منهم أن تلك المهارات تمكن التشاركية بدرجة أكبر بين زملاء العمل، وقال 75 في المئة إن استخدام المهارات على نطاق واسع سيؤدي إلى نمو إيرادات وأرباح الشركات خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته شركة «في إم وير» الرائدة عالمياً في مجال تطوير البنى التحتية السحابية وحلول الأعمال المتنقلة، وأعلنت نتائجها في الرياض أمس، فإن 53 في المئة من الموظفين السعوديين أبدوا استعدادهم لاستثمار وقتهم الخاص لتعلم المهارات والطرق الرقمية الجديدة في العمل، وهو ما يرفع من مستوى الإنتاجية في الشركات، مشيرين إلى أن إدراك مدى أهمية الدور الذي تلعبه المهارات الرقمية، والتوجه الكبير لتعلمها، أصبح حقيقة واضحة وحتمية. وأُجري الاستطلاع على عينة شملت 5700 موظف من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وعلى الفئات العمرية التي تبدأ من 25 عاماً، وأعرب 53 في المئة فقط من القوى العاملة في السعودية عن قدرتهم على الاستفادة بشكل كامل من مهاراتهم الرقمية في شركاتهم، مشيرين إلى أن هناك حواجز تقف في وجه استثمار الموظفين بشكل كامل لمهاراتهم الرقمية، والتي تعزى إلى مجموعة متداخلة ومعقدة من الأسباب، بما فيها الافتقار لوجود الدعم الكافي من تقنية المعلومات بنسبة 57 في المئة، والافتقار إلى الموازنة المخصصة بنسبة 28 في المئة، وعدم إدراج المهارات الرقمية ضمن الأهداف الشخصية بنسبة 41 في المئة، وللقيود الكبيرة التي تفرضها سياسات الشركة بنسبة 33 في المئة. وأوضح مدير شركة «في إم وير» فراس بلتو، خلال المؤتمر الصحافي أن عملية التغيير العميقة للمهارات في العصر الرقمي الراهن تؤدي إلى تحول وتغيير طرق إدارة الأعمال والشركات، فهي تؤثر في آلية صياغة الاستراتيجيات والتوجهات وإصدار القرارات. وأشار إلى أن عملية الموافقة ما بين تقنية المعلومات والإدارة العليا تعلب دوراً مهماً في دفع عجلة التغيير نحو إيجاد مؤسسة مدارة بالدرجة الأولى رقمياً، إذ تم تصنيف قسم تقنية المعلومات بالمركز الأول كونه يعد المسؤول عن إدارة وتوجيه موجة التغيير بنسبة 49 في المئة من المستطلعة آراؤهم في السعودية، في حين قال 16 في المئة إنهم يعتقدون بأن المسؤولية تقع على عاتق المدير العام والرئيس التنفيذي، و11 في المئة على مجلس الإدارة، و13 في المئة على رؤساء الدوائر والأقسام الأخرى. وأشار 58 في المئة إلى أنه لإحداث هذا التغيير داخل المؤسسة، يتوجب على الإدارة العليا لعب دور أكثر فاعلية، وتشجع على استخدام الطرق والوسائل الجديدة في العمل ضمن المؤسسة. وبشأن المواضيع التي تحظى بأولوية الاهتمام والتركيز في مجال المهارات الرقمية، قال 53 في المئة من المستطلعة آراؤهم إنه من الضروري تخصيص المزيد من الاستثمارات من أجل تنظيم دورات التدريب الرسمية؛ لمواصلة مسيرة تطوير المهارات الرقمية، في حين قال 45 في المئة إنه يجب وضع نظام مكافآت وتقدير أفضل يستند إلى طريقة استخدام المهارات الرقمية، وأشار 45 في المئة إلى ضرورة نشر ثقافة تبني المهارات الرقمية.