غابت صفقات الطيران التجاري من قبل الشركات العربية الكبرى عن «معرض دبي للطيران»، ولكن صفقات الأيام الثلاثة الأولى من المعرض تجاوزت 25 بليون دولار، وشملت معدات وحلولاً وأنظمة دفاعية، إضافة إلى محركات وخدمات وعقود صيانة وطائرات عسكرية للبحث والإنقاذ، وطائرات مخصّصة للطيران الاقتصادي. وكانت صفقة «طيران الإمارات» الأكبر، إذ وقعت اتفاقاً مع شركة «جنرال إلكتريك افييشن» الأميركية قيمته 58.7 بليون درهم (نحو 16 بليون دولار) لخدمات الصيانة الفورية الشاملة وتجديد محركات «جي إي 9 أكس» التي ستشغل أسطول الناقلة من طائرات «بوينغ 777 أكس» المؤلف من 150 طائرة. وافتتحت «طيران الأمارات» أمس مبنى ضخماً للشحن الجوي في المنطقة اللوجستية وبلغت كلفته نحو 367 مليون دولار، ويتميز بتجهيزات حديثة تساهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي في صناعة الشحن الجوي والخدمات اللوجيستية. وشملت صفقات المعرض عقداً لشركة «ساب» للدفاع والأمن مع دولة الإمارات لتطوير القدرات الاستطلاعية المحمولة جواً بقيمة تصل إلى 4.4 بليون درهم. وبموجب هذا العقد ستقدم «ساب» نظاماً استطلاعياً جديداً بهدف دمج النسخة الجديدة للنظام الراداري. وأعلنت القوات المسلحة في الإمارات توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «تيلت روتورزز» لشراء ثلاث طائرات من طراز «ايه دبليو609» للبحث والإنقاذ. وخلال اليوم الثاني من المعرض، أطلقت شركة «بترول الإمارات الوطنية» (اينوك) مشروع «فالكون» بكلفة تصل إلى 917 مليون درهم، وهو خط أنابيب بطول 58 كيلومتراً يربط منشآت التخزين في جبل علي ومطار دبي الدولي. وأبرمت «شركة مبادلة للتنمية» (مبادلة)، وشركة «الاتحاد للطيران»، مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بينهما، تصل قيمتها إلى 3.67 بليون درهم. وأعلنت شركة «السعودية لهندسة وصناعة الطيران» إطلاق منشأة لتقديم كل الخدمات الفنية للطيران المدني والعسكري، تمتد على مساحة مليون متر مربع، كما أطلقت مركزاً لصيانة الطائرات وإصلاحها وتوضيبها ولقطع الغيار بكلفة 2.87 بليون درهم. وأعلنت شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية أن القوات الجوية الأميركية منحتها عقداً قيمته 962 مليون درهم لاستدامة أجنحة الاستشعار الخاصة بطائرات السعودية من طراز «اف 15».