قالت وسائل إعلام حكومية اليوم (الثلثاء) إن إيران أوقفت تفكيك أجهزة الطرد المركزي في مفاعلين لتخصيب اليورانيوم، بعد أن شكا مُشرعون محافظون إلى الرئيس حسن روحاني من أن هذه العملية تم تسريعها بشكل كبير. وفي الأسبوع الماضي، أعلنت إيران أنها بدأت إغلاق أجهزة طرد مركزي في منشأتي «نطنز» و«فوردو» بموجب شروط الاتفاق الذي توصل إليه مع القوى العالمية في تموز (يوليو) الماضي، والذي يحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. ويواصل المتشددون في إيران جهودهم لمقاومة وتقويض الاتفاق النووي الذي توصل إليه معتدلون يعارضونهم، وهم يرون أن الاتفاق استسلاماً للغرب. ونقلت «وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء» عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني قوله «عملية التفكيك توقفت بتحذير». وقالت مؤسسة «الطاقة الذرية الإيرانية» إن أجهزة الطرد المركزي التي توقف تشغيلها هي فقط التي يجرى تفكيكها بالبداية ومن بينها حوالى عشرة آلاف جهاز في «نطنز» و«فوردو». ولم يحدد شمخاني ماذا يعني بكلمة «تحذير»، لكن رئيس لجنة الاتفاق النووي بالبرلمان علي رضا زكاني قال ل «وكالة مهر للأنباء» إن «التفكيك توقف في فوردو بسبب رسالة المشرعين لروحاني». ولم يذكر زكاني الأنشطة في «نطنز». وهو ليس ضمن المشرعين الذين وقعوا على الرسالة. وكتبت مجموعة من 20 برلمانياً متشدداً إلى الرئيس في الأسبوع الماضي، يشكون من أن تعطيل أجهزة الطرد المركزي يتناقض مع تعليمات آية الله علي خامنئي. ويقول خامنئي إن «الاتفاق يجب ألا ينفذ إلا عندما تتم تسوية مزاعم عن الأبعاد العسكرية السابقة للبرنامج النووي الإيراني». ويتوقع أن تعلن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إستنتاجاتها بشأن الأبعاد العسكرية السابقة بحلول يوم 15 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.