للمرة الأولى في تاريخها، انتخبت ولاية ميشيغان مجلساً ذا غالبية مسلمة، حيث أصبح أربعة من أصل ستة أعضاء في مجلس المدينة مسلمين، وهي أيضاً سابقة على مستوى مجالس الولايات الاميركية. وقالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية، إنه تم تعيين مرشح مسلم رابع من دون انتخاب، ليسيطر المرشحون المسلمون على ثلثي المجلس الذي تترأسه المرشحة البولندية الأصل كارين مايوفسكي. وقال الناشط الاجتماعي في المدينة بيل ماير، إن رئيسة مجلس المدينة، وهي غير مسلمة، وعضو المجلس المسلم المكلف، قدما الكثير من الإنجازات المحلية، وتمكنا من جلب الاستقرار والأمن والاعتدال الى المدينة، وساهما في تقليل معدلات استهلاك المخدرات والاتجار بها. وفي العام 2014، لفت مجلس مدينة هامترامك الأنظار إليه بعد إقراره رفع الأذان في المساجد عبر مكبرات الصوت، في خطوة وصفها المعارضون بأنها فرض للإسلام على حياتهم. وتبلغ نسبة المسلمين في هامترامك حوالى نصف عدد سكان المدينة الذين يصل تعدادهم إلى 22 ألف نسمة. وبدأت أعداد المسلمين تتزايد باضطراد، بسبب ارتفاع معدلات الهجرة. وتشير تظاهرات التضامن والتحركات التي شهدتها العديد من الولايات الأميركية، وكذلك حملات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الى ان جريمة «شابل هيل» التي راح ضحيتها ثلاثة اميركيين مسلمين من اصول فلسطينية في ولاية نورث كارولينا على يد أميركي ملحد، أيقظت وعياً حقوقياً لدى المسلمين والعرب في اميركا، وأدركوا ان عليهم العمل سريعاً لتتويج اندماجهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الحياة الأميركية، بحضور سياسي وإعلامي والتحول الى قوة ضاغطة يمكن ان يكون لها في المستقبل تأثير فاعل على القرار السياسي في واشنطن. ويعتبر الإسلام ثاني اكبر عقيدة دينية في الولاياتالمتحدة بعد المسيحية. وتقدر المنظمات الإسلامية الأميركية عدد الأميركيين المسلمين بنحو 8 ملايين يتوزعون في 20 ولاية. ووفق مكتب الإحصاء الأميركي، فإن أعلى نسبة سكان مسلمين هي في ولاية تكساس. وجاءت ولاية نيويورك وولاية إلينوي في المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي لجهة عدد السكان المسلمين.