اعتبر وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل في افتتاح الاجتماع ال 14 لوزراء دول الربط الكهربائي الثماني في بيروت، أن المشروع الذي نستكمل مناقشته «دليل على أهمية التعاون العربي وما يحمله من فائدة للشعوب العربية ومن مستقبل واعد للأجيال المقبلة». ولفت في الاجتماع الذي حضره وزراء الطاقة السوري أحمد كيالي، والمصري حسن يونس، والتركي تانر يالديز والفلسطيني عمر كتانة والعراقي كريم وحيد حسن والأمين العام لوزارة الكهرباء الأردني فاروق الحياري، إلى أن المشروع بالنسبة إلى لبنان «يكتسب أهمية بارزة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي». وأشار إلى «استفادة لبنان من المشروع». ورأى أن مشروع الربط الكهربائي على أهميته «ولو كان يشكل عاملاً مساعداً وداعماً لقطاع الكهرباء في لبنان، لا يغني عن تنفيذ الإصلاحات اللازمة لهذا القطاع والعمل على تطويره». وأكد حاجة لبنان «الماسة» اليوم إلى 700 ميغاوات إضافية يتوجب تأمينها خلال عام، و4000 ميغاوات في السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى مشاريع في قطاع النقل من محطات تحويل وخطوط نقل على جهد 220 كيلوفولت و66 كيلوفولت، فضلاً عن استثمارات في شبكات التوزيع على كل الأراضي اللبنانية وإصلاحات جذرية في الهيكلية الإدارية لمؤسسة كهرباء لبنان وإجراءات لتأمين توازنها واستقرارها الماليين». ودعا يونس إلى «تقويم الموقف الحالي للدول الثماني»، لافتاً إلى تحقيق نجاح في المهمة الأولى، وعلينا الانتقال إلى توسيع الربط الكهربائي والنظر إلى المستقبل، والبحث عن تخطيط اقتصادي وعائد». وأمل يونس ب «انضمام دول أخرى». وأشار الى ان «مناقصة ستطرح في تموز (يوليو) المقبل لربط الشبكة المصرية مع المملكة العربية السعودية في عام 2013، فضلاً عن مشروع ربط مع دول حوض النيل». وقال الوزير العراقي، إن «اهتمامنا الكبير بمشروع الربط الكهربائي دفعنا إلى تنفيذ معظم التزاماتنا في اكمال مسارات خطوط الربط مع الجارتين سورية وتركيا، إذ استُكمل خط الربط العراقي - السوري ووضع تحت الجهد وأنجز 87 في المئة من الخط العراقي - التركي». وأمل من تركيا وسورية «الإسراع في تنفيذ مشاريعهما بإيصال خطي الربط الى الحدود العراقية». وأكد الأمين العام لوزارة الطاقة الأردنية فاروق الحيارى، «حرص الأردن على دعم صناعة الكهرباء باعتبارها مؤشراً اساسياً لنمو الاقتصاد الوطني». ولفت كتانة، إلى أن أهم استراتيجيات وزارة الطاقة الفلسطينية وتوجهاتها للمرحلة الحالية والمستقبلية تتركز على التوسع في انشاء محطات التوليد وزيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر رئيس للطاقة». وأشار كيالي، إلى أن «دولنا حققت في مجال الكهرباء خطوات متقدمة في التنسيق والتكامل في ما بينها، وكان آخرها الربط مع لبنان والربط المنتظر مع العراق المتوقع ان ينجز في نهاية هذه السنة». واقترح من اجل «استكمال الربط الكهربائي لتحقيق أهدافه ومفاعيله، ربط المنظومة الكهربائية التركية مع شبكة الربط العربية في شكل متزامن، ودعم الجهود المبذولة من قبل كل من السعودية ومصر لإنجاز الربط بينهما وتعزيزه بانضمام الأردن». وأوضح يالديز، ان «لدى تركيا فائضاً في إنتاج الكهرباء يقدر بنحو 5000 ميغاوات»، لافتاً الى «ان النظام الكهربائي التركي يتعاون مع 34 دولة في هذا المجال»، مبدياً «استعداد تركيا لإطلاق مشاريع تعاون في هذا السياق مع دول الجوار ودول الربط الثماني».