قال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز إن العلاقات بين السعودية واليمن «راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة إليها أو الإضرار بها». وأضاف - في كلمة لأفراد القوات المسلحة السعودية المرابطة على الحدود الجنوبية في منطقة جازان أمس (الثلثاء) - أن «أمن البلدين كل لا يتجزأ»، وأن «العمل المشترك مع الإخوة في اليمن الشقيق» سيستمر. وأعلن تبرعه ب50 مليون ريال للقوات المرابطة على الحدود الجنوبية السعودية في منطقة جازان التي تفقدها أمس (الثلثاء) يرافقه مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وعدد من كبار الضباط. وقال الأمير سلطان في كلمة لمنسوبي القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية: «أتيت اليوم لأشارككم نصركم الذي حققتموه بتوفيق العلي القدير، مقدراً لكم رجولتكم وصدق إقدامكم، وإخلاصكم الذي يدل على أصالة معدنكم، وقوة انتمائكم لوطننا الغالي، ومحبتكم وطاعتكم لقائدكم خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز)». وأضاف: «إن ما حدث على حدودنا الجنوبية لأمر مؤسف، لم نكن نسعى إليه أو نتمناه، لأن ما يربطنا باليمن الشقيق قواسم مشتركة، وتاريخ مشترك، فالدم واحد والمصير واحد، وبالأمس القريب حلّ بيننا فخامة رئيس الجمهورية اليمنية الأخ علي عبدالله صالح ضيفاً على أخيه خادم الحرمين الشريفين، كما تلى ذلك عقد اجتماع مجلس التنسيق السعودي - اليمني، الذي يعمل بتوجيه القيادتين الحكيمتين لدعم التنمية والأمن والاستقرار». وزاد: «العلاقات بين البلدين الشقيقين راسخة لا يستطيع المرجفون والكائدون الإساءة أو الإضرار بها». ولفت ولي العهد إلى أن بلاده تتمنى لليمن العزيز وشعبه الشقيق كل خير وعزة ورفعة، فأمن البلدين كل لا يتجزأ وسيستمر العمل المشترك مع الإخوة في اليمن لكل ما فيه خير ومصلحة البلدين». وعاد الأمير سلطان يخاطب رجال القوات المسلحة: «لقد أثبتم وفي مختلف قواتكم الباسلة قدراتكم العالية في فنون القتال واستخدام السلاح وفي التخطيط الجيد لمواجهة هذه العمليات العسكرية الجبلية المعقدة التي انتهت بإخراج المتسللين المعتدين»، وزاد: «قاتلتم قتال الأبطال وتفوقتم في تعاملكم العسكري والانساني بأساليب قتالية لم يتعودها». وأثنى ولي العهد على الشهداء والجرحى، وقال: «لقد ضرب أبناؤنا الشهداء والجرحى أروع صور الشجاعة والإقدام حيث فتحوا صدورهم وعرضوا أجسادهم لرصاص المتسللين لتكون درعاً متيناً لوطن يفخر بهم». وقال قائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي: «نحمد الله أن هيأ لوطننا الغالي قيادة مخلصة وشعباً أبياً وجنداً ميامين، أولئك الجنود الذين ما إن تلقوا الأوامر بالعمل على إخراج المتسللين من أراضينا إلا وأخذ كل منهم مكانه، وأدى كل رجل منهم واجبه بهمة واقتدار منفذين ما خطط لهم بكل بسالة وإتقان وسرعة استجابة، حيث شكلت خلية أزمة، أشرف عليها وبكل همة واقتدار مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، إذ كان يوجّه أولاً بأول، ويتفقد لحظة بلحظة، وقف بنفسه على كل المواقع، وأشرف على كل المرتفعات والسهول والمنخفضات، لم يغب عنا لحظة، بل كان معنا في كل برهة، ولكم أن تتصوروا حجم المعنويات العالية حينما يرى الجند قائدهم معهم في كل المواقع وفي مختلف الأزمنة. لقد كسبنا الحرب بفضل الله ثم بفضل توجيهاته السديدة وخبرته العسكرية المديدة». ولي العهد: ماحدث على حدودنا الجنوبية لم نَسْعَ إليه أو نتمناه