تفقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمس القوات المسلحة المرابطة على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان، إذ استقبله في الموقع مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ونائب قائد القوات البرية اللواء الركن خالد بن بندر بن عبدالعزيز ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وقائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي، وتبرع بمبلغ 50 مليون ريال للقوات المسلحة المرابطة في منطقة جازان. وألقى قائد قوة جازان اللواء الركن حسين بن محمد آل معلوي كلمة رحب خلالها بولي العهد، وقال: «يشرفني الوقوف أمامكم معبراً باسم جميع زملائي أبنائكم منسوبي القوات المسلحة المرابطين على حدودنا الجنوبية في قطاع قوة جازان عن غاية الغبطة والامتنان والشكر والتقدير، غبطتنا بأن حفظ الله سموكم الكريم وأعادكم إلينا سالماً معافى حيث أشرق وجهكم الباسم على أرض الوطن الذي فتح ذراعيه مرحباً ومستبشراً بعودة سموكم الميمونة فلله الحمد والشكر وله الثناء والفضل أولاً وأخيراً». وأضاف: «إن كافة أبنائكم المقاتلين على الشريط الحدودي في قطاع قوة جازان كانت تغمرهم السعادة بالعودة الحميدة والفخر كل الفخر ممزوجاً بالامتنان لمقامكم الكريم على الخطوة المباركة التي خطوتموها قبل مرور 24 ساعة من مقدمكم الميمون بزيارة أبنائكم الجرحى في مستشفى القوات المسلحة بالرياض التي أعطت أبناءكم المقاتلين دافعاً معنوياً قياسياً أدى وبفضل من الله إلى تحقيق النصر فلله الفضل من قبل ومن بعد». وأوضح آل معلوي أن مشاعر الجميع اختلطت بالتأثر البالغ والشديد لهذا المنظر المثالي والعظيم من قائد جليل وشخصية غير عادية تستحق منا كل التقدير في خضم المواجهات، شاعرين بالاعتزاز والفخر بهذا المثل الرائع من الوفاء لأبنائكم الجرحى وجندكم المخلصين والشكر كل الشكر لكم على هذه اللفتة الكريمة وها أنتم الآن بين أبنائكم المقاتلين الذين يستقبلونكم بكل جوارح الحب ومشاعر الوفاء والتواصل في يوم يجسد عمق هذا التلاحم المتبادل . وأضاف: «لقد جسد في أول أيام الأزمة قائد هذه البلاد ووالد الجميع القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هذه الرعاية الكريمة بزيارة سامية لهذا الموقع متفقداً أبناءه راسماً أرقى وأصدق صور التلاحم بأسمى معانيها وقمة وفائها عندما حرص على تفقد أبنائه المقاتلين ومخاطبتهم في موقف وطني جسد صدق المشاعر ونبل الهدف اتبعها بتكريم شهداء الواجب بمبلغ مليون ريال تصرف لأسرة كل شهيد وقد تبع ذلك الإعلان عن مكرمة سموكم بتقديم مبلغ مالي لأسرة كل شهيد ولكل جريح مما كان له دافعاً معنوياً منقطع النظير»، منوهاً بمساندة ومؤازرة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الذي زار أبناء القوات المسلحة ووجه المعنيين في المنطقة بتقديم ما تحتاجه هذه القوات من خدمات ومساندة. وقال: «نحمد الله حمد الشاكرين أن هيأ لوطننا الغالي قيادة مخلصة وشعباً أبياً وجنداً ميامين أولئك الجنود الذين ما أن تلقوا الأوامر بالعمل على إخراج المتسللين من أراضينا إلا وأخذ كل منهم مكانه وأدى كل رجل منهم واجبه بهمة واقتدار منفذين ما خطط لهم بكل بسالة وإتقان وسرعة استجابة حيث شكلت خلية أزمة أشرف عليها وبكل همة واقتدار مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية المشرف العام على مسرح العمليات الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز حيث كان سموه يوجه أولاً بأول ويتفقد لحظة بلحظة وقف بنفسه على كل المواقع، واشرف على كل المرتفعات والسهول والمنخفضات لم يغب عنا لحظة بل كان معنا في كل برهة ولكم أن تتصوروا يا صاحب السمو حجم المعنويات العالية حينما يرى الجند قائدهم معهم في كل المواقع، وفي مختلف الأزمنة لقد كسبنا الحرب بفضل الله، ثم بفضل توجيهاته السديدة وخبرته العسكرية المديدة». وأوضح: «أنه في الوقت الذي نحتفي فيه بما منّ الله على بلادنا الطاهرة من نصر مبين على يد رجالكم المخلصين، فإن لشهدائنا الأبرار الذين أكرمهم الله بالشهادة حقاً علينا بالترحم عليهم، إذ قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لله، ودافعوا دفاع الأبطال فوق رؤوس الجبال وسفوحها وبطون الأودية والسهول والأحراش، ونالوا أغلى ما يتمنى كل إنسان، وهي الشهادة أما الأبطال الذين أصيبوا أقول لهم عشتم أيها الأبطال وإن ما أصابكم هو وسام تحملونه على صدوركم». وقال: «إن أبناءك منسوبي القوات المسلحة لن ينسوا فرحة هذا اليوم المبارك بوجود سموكم الكريم بيننا سليماً معافى تعلو الابتسامة محياك وفرحة انتصار القوات المسلحة التي بنيتها يا سلطان البطولة على مدى أربعين عاماً أو تزيد». بعد ذلك ألقى ولي العهد كلمة تحدث فيها عن العلاقات السعودية – اليمنية المتينة، وأشاد فيها بقدرات أبناء القوات المسلحة في الذود عن بلادهم، وأعلن عن تبرعه بمبلغ 50 مليون ريال للقوات المسلحة المرابطة في جازان، وتسلم هدية القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية وسلمها إليه قائد المنطقة الجنوبية، كما تسلم هدية مماثلة من قائد قوة جازان. عقب ذلك شرف ولي العهد مأدبة الغداء المعدة تكريماً له بهذه المناسبة .حضر الحفلة ومأدبة الغداء الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن والأمير خالد بن فيصل بن سعد والأمير خالد بن فهد بن خالد والأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز والأمير خالد بن سعد بن فهد والأمير فهد بن عبدالله بن مساعد والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز ومستشار ولي العهد الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن مساعد ومدير العلاقات الدولية في وزارة التجارة والصناعة الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والأمير المقدم الركن فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ومساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الاستخباراتية والأمنية الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير محمد بن فهد بن سعود الكبير والأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز والأمير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين. وكان ولي العهد وصل أمس إلى منطقة جازان في زيارة تفقدية للقوات المسلحة في المنطقة، واستقبله في مطارها أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ونائب قائد القوات البرية اللواء ركن الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز والأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، والمقدم ركن الأمير فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن صالح بن علي المحيا وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن علي بن زيد خواجي وقائد قوة جازان اللواء ركن حسين بن محمد آل معلوي وكبار قادة القوات العسكرية وكبار المسؤولين وجمع من المواطنين. وكان الأمير سلطان غادر الرياض أمس وودعه في مطارها نائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء والمسؤولين. إلى ذلك، عاد الأمير سلطان مساء أمس إلى الرياض بعد أن تفقد القوات المسلحة في جازان.