أبدى الفنان أحمد الفيشاوي سعادته بردود الأفعال حول الموسم الثاني من برنامج «غني لو تقدر» الذي يذاع على قناة «الحياة» المصرية، مؤكداً أن البرنامج يمثل له تجربة ممتعة ومشوقة. وقال الفيشاوي ل«الحياة»: «أبحث دائماً عن الأفكار المختلفة والغريبة ولا أسعى للمشاركة في أي شيء تقليدي، وهذا ما جذبني في برنامج «غنّي لو تقدر». ويضيف قائلا: «على رغم أنه برنامج مسابقات ترفيهي ولكنه لم يُصنع بالشكل المتعارف عليه بل انه يحمل نوعاً من أنواع المغامرة للمتسابقين، بحيث يشاركون في عدد من الفقرات المختلفة ويمرّون بالعديد من الألعاب الصعبة والتي تُعرّضهم أحياناً لمواقف لم يتعرضوا لها طوال حياتهم، وقد لا يتعرضون لها إلا من خلال البرنامج فقط. هم يواجهون العواصف والرياح والحشرات والزواحف بينما يغنون. هي فكرة جديدة ومختلفة ولم تُقدم من قبل في عالمنا العربي»، وأضاف: «نجاح الموسم الأول من البرنامج شجعنا على تقديم موسم آخر منه لكننا لا نعتمد على هذا النجاح بل حاولنا التطوير في فقرات البرنامج والمراحل التي يمر بها المتسابقون، فضلاً عن تخصيص بعض الحلقات لمشاركة الفنانين وخوضهم مراحل اللعبة، ليشاهد الجمهور فنانه المفضل وطريقة تصرفه في المواقف الصعبة. وأعتقد أن تلك الحلقات الخاصة أضافت الى الموسم الثاني وأعطت له ما يميزه». وحول شكل التأمين على الألعاب التي يمر بها المتسابقون، أكد أن كل المراحل مؤمنة تماماً ولا توجد فيها نسبة من المخاطرة، موضحاً أن هناك فريقاً متخصصاً متواجداً دائماً معهم، يراقب كافة الألعاب بدقة لتفادي حدوث أي خطأ. ولمّح أن كل الحشرات والحيوانات المستخدمة بالبرنامج لا تمثل أي خطر على المتسابقين، مشيراً إلى أنه يظهر في العديد من الحلقات وهو يحمل الثعابين ذات الحجم الكبير وهذا دليل على أن تلك الثعابين منزوعة السم ولا تمثل خطورة على الإنسان. وهو يشارك المتسابقين في غالبية مراحل اللعبة ويحرص على الوقوف بجانبهم على المسرح وعدم الإبتعاد عنهم، فتتسّخ ملابسه أحياناً بالأشياء التي تُلقى على المتسابقين من الأعلى ومع ذلك يكمل الحلقة من دون أن يبدّل ملابسه. وهذه الطبيعية في التقديم ميزة أحمد الذي يبتعد في شكله وأدائه عن المذيع بصورته التقليدية. وأكد «الفيشاوي» أن المسابقة تعتمد على مفاجأة المتسابقين وقياس مدى تحملهم واستمرارهم في الغناء برغم كلّ ما يتعرضون له من مواقف. وعن رأيه في المتسابقين المشاركين في البرنامج، يقول: «جميع المتسابقين لديهم قدرة عالية من التحدي والمغامرة لأن مجرد تفكيرهم للمشاركة بالبرنامج يؤهلهم أن يكونوا مغامرين، وإنما ثمة من يتفوق على غيره بالرغبة والإصرار على الفوز وإستكمال الغناء مهما كانت المواقف غريبة وصعبة. وهؤلاء هم الذين يفوزون في النهاية. وأثبت البرنامج أيضاً أن ثمة العديد من الفتيات العاشقات للمغامرة والتحدي، وهنّ قادرات على تخطي كافة مراحل اللعبة بنجاح، حتى لو شعرن بالخوف أو القلق أحياناً». وعن أبرز المواقف التي لا ينساها خلال فترة تصوير البرنامج، قال أحمد أن غالبية المواقف التي مرّ بها لا تُنسى، خصوصاً أنّها مواقف كوميدية، ليس فقط أثناء التصوير بل حتى في كواليس البرنامج التي عرفت أجواءً من البهجة والفرح. والمفارقة أن المشاركين يشعرون بالسعادة مهما كانت النتيجة لأن التجربة وحدها تستدعي الفرح بعد مغامرة كهذه. وأشار إلى أنه لا يمانع في أن يُكرّر التجربة، ولكن حتى الآن لم يتم الإتفاق بشكل نهائي على ذلك، كما أنه لا يعترض على تقديم برامج أخرى شرط أن تكون جديدة ومختلفة. ويعترف أن تجربة برنامج «غني لو تقدر» حمّسته على الإستمرار في فكرة تقديم البرامج الترفيهية. وتحدث عن مشاريعه الدرامية الجديدة، قائلاً أن «هناك عدداً من السيناريوات المعروضة عليّ ولكن حتى الآن لم أحسم قراري في أي منها، وما زلت في مرحلة القراءة بغية اختيار الأفضل بينها، ومنها أعمال تحضر لرمضان المقبل وأخرى ليست مرتبطة بموسم معين».