اضطر وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور إبراهيم بدران إلى تقديم اعتذار رسمي إلى المعلمين أمس بعدما أشعلت تصريحات صحافية له احتجاجات شملت طلاباً في مدارس حكومية خلال اليومين الماضيين وأدت إلى تعطيل الدراسة في بعضها. وكان الوزير بدران انتقد في مقابلة مع صحيفة «العرب اليوم» الأردنية «هندام المعلمين» وطالبهم «بحلق لحاهم»، وهو ما أثار المعلمين وطلابهم، ورفضته اللجنة التحضيرية لنقابة المعلمين التي جاءت تصريحات الوزير في إطار رده عليها ورفضه فكرة تأسيسها. وأوضح الوزير في رد له نشر أمس في الجريدة أن كلامه كان في إطار دعوة المعلمين إلى «القدوة والسلوك والخلق والهندام»، لكن جماعة «الإخوان المسلمين» اعتبرت تصريحات بدران «إهانة بالغة» وطالبت الحكومة بالاعتذار وإقالة الوزير. وشهد صباح أمس احتجاجات طلاب ومعلميهم في مدارس العقبة والكرك والمفرق ومعان واربد تنديداً بتصريحات الوزير الذي قدم اعتذاراً علنياً قبل ظهر أمس خوفاً من تطور الاحتجاجات واتساعها. وأكد الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن «الوزارة تبذل أقصى جهودها لتحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بظروف معيشتهم»، وعبر عن «الاعتزاز بالمعلمين». وقال: «أعتذر عن سوء الفهم، إذ لا يمكن أن أنتقص من مكانة المعلم تصريحاً أو تلميحاً فهو العمود الفقري للتعليم». وكان الوزير أثار أزمتين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الحكومة اثناء امتحان الدراسة الثانوية، الأولى بسبب الأسئلة التي شكا الطلاب من صعوبتها والثانية بسبب الأخطاء في إعلان النتائج الالكترونية، ما أدى إلى ازدياد النقمة عليه والمطالبة بإقالته.