بعد سيطرة رائعة على الكرة ومراوغة بالكعب وتسديدة ممتازة، سجل نيمار هدفاً رائعاً لبرشلونة على ملعب «كامب نو»، في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس (الأحد)، ليعيد ذكريات الساحر البرازيلي رونالدينيو مع الفريق الكتالوني. وخطف الهدف الثاني لنيمار في الفوز (3 - صفر) على فياريال، أنظار المشجعين، وأعاد أيام رونالدينيو الذي نجح مراراً في نيل الإشادة على لمساته وأهدافه مع برشلونة. وكان برشلونة متقدماً (2 - صفر) بعد هدفي نيمار ولويس سواريز لكن، قبل خمس دقائق من النهاية، سجل اللاعب البرازيلي هدفه الرائع ليترك الجماهير تتساءل عما إذا كان نجح في تعويض غياب ليونيل ميسي. وتلقى نيمار الكرة على صدره، ولعب الكرة بكعبه من فوق رأسه ليراوغ المدافع خوامي كوستا قبل أن يسددها مباشرة داخل المرمى. وفي غياب ميسي، وقعت المسؤولية على نيمار لتقديم الإبداع وقيادة الفريق وهذا الهدف مثل نموذجي على نجاحه في هذا الأمر. وتصدر نيمار قائمة هدافي الدوري برصيد 11 هدفاً، وترك مدربه لويس إنريكي يتحدث عن متعة مشاهدة اللاعب «الاستثنائي». وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحافي: «كنت محظوظاً باللعب مع رونالدينيو وكان يمكن أن نقف لمشاهدته في تدريباته بالكرة، ويتشابه الأمر إلى حد ما مع نيمار، هما لاعبان استثنائيان». وأضاف أن «هدفه يوضح ذلك، وأيضاً أسلوبه في اللعب والطريقة التي يعمل بها من أجل الفريق، وكذلك المساعدة الدفاعية». وبابتسامته المعهودة، قاد رونالدينيو برشلونة إلى الفوز بلقب الدوري مرتين، إضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا 2006، قبل أن يتراجع بشدة. ويتصدر برشلونة الدوري بفارق ثلاث نقاط عن ريال مدريد الذي خسر خارج ملعبه (3 - 2) أمام إشبيلية، قبل أن يلتقي الغريمان في لقاء قمة في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، بعد توقف بسبب إقامة مباريات دولية. ولم يقدم لويس إنريكي أي توضيح عما إذا كان ميسي سيتعافى من إصابة في الركبة، وإذا ما كان سيجهز لمواجهة ريال مدريد، موضحاً: «لا يزال ميسي في فترة التعافي وسنرى ما سيحدث». وأشار إلى أن «كل ما نهتم به منذ إصابته هو أن يتعافى، نحن أقوى بكثير في وجود ميسي».