اتفق وزراء المياه في مصر والسودان وإثيوبيا أمس (الأحد)، على عقد الجولة ال10 لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي على مدى ثلاثة أيام في الخرطوم بدءاً من 21 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأشار الوزراء إلى أنه ستتم دعوة المكتبين الإستشاريين الدوليين المسؤولين عن تنفيذ الدراسات الخاصة بالسد لحسم الخلافات العالقة بينهما. وقال وزير الموارد المائية والري في مصر حسام مغازي في تصريحات صحافية، أن «مصر ستوجه الدعوة إلى المكتبين الاستشاريين الفرنسي والهولندي باعتبارها رئيسة الدورة الحالية للمفاوضات»، مشيراً إلى أن الشركتين لديهما استعداد للعمل بعد حل النقاط العالقة. وأضاف: «سنقوم بعرض النقاط الخلافية بين الشركتين للتوصل إلى توافق حولها أو اختيار البديل المناسب من ضمن البدائل المطروحة من الدول الثلاث، في حال عدم التوصل إلى توافق بين المكتبين». وأكد مغازي حرص مصر على أن تقوم الشركتان معاً بتنفيذ الدراستين، وليس شركة واحدة، لضمان أكبر قدر من الحياد والنزاهة والالتزام بالمعايير المهنية والموضوعية. وعُقدت اجتماعات الجولة التاسعة لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي على مدار يومين خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في القاهرة، في حضور وزراء الموارد المائية لكل من إثيوبيا والسودان ومصر لبحث سبل دفع مسار الدراسات الموصى بها في تقرير لجنة الخبراء الدوليين بخصوص تحديد تأثيرات سد النهضة الإثيوبي في كل من مصر والسودان. وذكر بيان صدر في نهاية الاجتماعات، أن مصر طرحت خلال الاجتماع ما يقلقها في ملف السد، خصوصاً أن معدلات التنفيذ في موقع المشروع تسير بوتيرة لا تضمن تنفيذ توصيات الدراسات عند الانتهاء منها، وأهمية الالتزام باتفاق إعلان المبادئ. وأردف البيان أن مصر اقترحت عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث بالقاهرة في أقرب وقت ممكن قبل نهاية الشهر الجاري، لمناقشة آخر التطورات.