موسكو - أ ف ب - أفادت صحيفة «كومرسانت» الروسية امس، بأن المعاهدة بين روسياوالولاياتالمتحدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية (النووية) التي لا تزال قيد التفاوض، قد توقع في كييف. ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان اقتراحاً بهذا المعنى، قدمه الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش خلال لقائه نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو في الخامس من الشهر الجاري. واكدت المسؤولة في مكتب الرئاسة الاوكرانية انا غيرمان هذه المعلومة للصحيفة. وقالت: «اعتقد انها فكرة مثيرة جداً. كما ان الجانب الروسي تعامل معها باهتمام». وأضافت الصحيفة ان احتمال اختيار كييف مكاناً لتوقيع المعاهدة الجديدة الروسية - الاميركية سيبحثه وزير الخارجية الاوكراني كونستانتين غريشتشنكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وتوقع الرئيسان الروسي ديمتري ميدفيديف والاميركي باراك اوباما السبت، ان تكون المعاهدة الجديدة التي ستحل محل معاهدة «ستارت 1» التي انتهى مفعولها في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) 2009، جاهزة للتوقيع قريباًً. وستكون المعاهدة على جدول اعمال المحادثات التي ستجريها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في موسكو في 18 و19 الجاري. في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما) بوريس غريزولوف ان المجلس لن يصادق على المعاهدة الاميركية - الروسية في حال لم تشمل اتفاقاً حول الدرع الاميركية المضادة للصواريخ المزمع نشرها في اوروبا. وقال غريزولوف خلال لقاء مع نظيره البلغاري «ان نواب الدوما يشاركون في التحضيرات لاتفاق «ستارت-2»، لكننا لن نصادق عليه اذا لم يتم النظر بالمسائل التي تربط بين الاسلحة الهجومية الاستراتيجية والدفاع المضاد للصواريخ». وأضاف غريزولوف ان خطوات الولاياتالمتحدة لنشر منشآت مضادة للصواريخ في دول مثل بلغاريا «تعتبر ذات طابع حساس بالنسبة الى روسيا». وكان مراقبون قالوا ان اصرار روسيا على اقامة رابط مع الدفاع المضاد للصواريخ يشكل ابرز مشكلة امام الاتفاق الذي يفترض ان يحل محل معاهدة «ستارت» المبرمة عام 1991.