قررت الحكومة المصرية ذبح كل الخنازير في البلاد فوراً، والتي يقدر عددها بنحو 350 ألفاً، والبدء في مضاعفة طاقة المصانع لتوفير كميات كبيرة من الأقنعة الواقية وعقار «تاميفلو» المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير. وأعلن وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي عقب اجتماع للحكومة أمس أنها «قررت البدء فوراً في ذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر بأقصى طاقة ممكنة للمذابح، بعد توقيع الكشف عليها للتأكد من خلوها من الأمراض». وشهد الاجتماع الذي ترأسه الرئيس حسني مبارك لبحث مواجهة انفلونزا الخنازير، عرضاً للموقف الوبائي الحالي للمرض. وأشار الجبلي إلى أن الحكومة قررت «زيادة التوعية بالمرض للوقاية منه عبر حملة إعلامية واسعة النطاق». وبين من حضروا الاجتماع رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزراء الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي والداخلية حبيب العادلي والإعلام أنس الفقي والزراعة أمين أباظة. وقال الجبلي: «اتُفق على مضاعفة الطاقة الانتاجية من الأقنعة ودواء تاميفلو (من خلال) مضاعفة انتاج مصنع القوات المسلحة من الاقنعة الواقية ليصل إلى 100 مليون قناع، مقابل 30 مليوناً حالياً. ومضاعفة كميات تاميفلو لتصل إلى 5 ملايين جرعة خلال أسابيع». ولفت إلى أن «الخطورة تكمن في دخول أشخاص حاملين للفيروس قبل أن تظهر عليهم أعراض المرض، لذا تم تشديد الاجراءات الاحترازية في كل المنافذ وعلى طول الحدود عن طريق زيادة أعداد الأطباء وتدريب أطقم الطائرات على سرعة اكتشاف الإصابات والإبلاغ عن حالات الاشتباه». من جانبه، قال وزير الزراعة إن الحكومة لن تصرف تعويضات لمربي الخنازير لأن القرار ينص على ذبحها وليس إعدامها، «وسيتم حفظ لحوم هذه القطعان في ثلاجات لتباع بعد ذلك، وبالتالي فلن تكون هناك خسارة لأصحابها». وفي روما، (رويترز) اعتبر كبير البيطريين في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» جوزيف دومينيتش أن قرار مصر ذبح جميع الخنازير في البلاد هو «خطأ حقيقي». ورأى أنه «لا سبب يدعو إلى ذلك. إنها ليست انفلونزا في الخنازير إنها انفلونزا بشرية». وأضاف أن الفاو تحاول الاتصال بمسؤولين مصريين، لكنها لم تنجح حتى الآن.