السؤال الذي يتردد الآن في الشارع المصري: من هذا البطل؟ والبطل هنا ليس من يفوز بالبطولة، ولكن البطل من يستطع أن يحقق نجاحاً يفوق الخيال، ويستقر في الأذهان، فهل هذا مثلاً المدير الفني للنادي الأهلي حسام البدري الذي أعطى الفرصة للشباب ليثبتوا وجودهم، ويؤكدوا أن الأهلي بخير، وهو قادر على إفراز العديد من المواهب والتي قتلها كل من درب الأهلي قبله، وهل ما قام به البدري من توفير ملايين الجنيهات للأهلي بعدم الشراء من الخارج يعد بطولةً أم أن رفع درع الدوري العام هو المهم والجدي للجماهير. السؤال نفسه لجماهير الزمالك: هل أصبح حسام حسن بطلاً بعد أن أوقف نزيف الخسائر المتتالي، وأعاد للزمالك هيبته وقوته، وتمكن من وضعه على الطريق من جديد، فهل لو خسر اللقب سيصبح مدرباً فاشلاً أم أن ما قدمه للزمالك وجماهيره يكفي لجعله بطلاً في عيون جماهير الزمالك؟ وهل ما قام به حسن شحاتة من أداء رائع، وتفوق كاسح في القارة الأفريقية والفوز بالبطولات الثلاث التي شارك فيها تكفي لجعله بطلاً أعاد لكرة القدم المصرية احترامها ووقارها أمام العالم أجمع أم أن الوصول لكأس العالم كان فقط المراد من رب العباد، وجعله بطلاً حقيقيًا في الشارع المصري؟ أيضاً في الجزائر الشقيق: هل ما قام به رابح سعدان والذي أعاد الكرة الجزائرية من جديد إلى الساحة العالمية بالتأهل لكأس العالم على رغم أن المنتخب الجزائري لم ينجح حتى في التأهل للبطولة الأفريقية الدورتين السابقتين، فإنها بهذا الرجل تعود بنا وبأذهاننا إلى أيام زمان وتألق الجزائر وإثبات وجودها على الساحة العالمية، وحتى في البطولة الأفريقية تأهل للمربع الذهبي على حساب أحد أكبر الفرق وهو المنتخب الايفواري بعد عرض مذهل للجميع أم أن الهزيمة في مباراة ودية أمام صربيا تكفي لصب اللعنات عليه من الصحافة والإعلام والجماهير في الجزائر؟ فهل أصبح الرجل فجأةً خائناً ولا يستحق شرف تدريب المنتخب الجزائري؟! السؤال مهم والإجابة صعبة والجماهير لا ترحم والإعلام لا يهدأ والمدرب لا ينام، ولكن يظل السؤال دائماً: من هو البطل؟ أترك لكم الإجابة. [email protected]