أقر المجلس البلدي أخيراً استخدام بطاقات خاصة تمثل أداة رئيسة للاعتماد عليها في رصد ومتابعة أداء أمانة محافظة جدة في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ العمل الإداري الحكومي على مستوى الشرق الأوسط، كونها وسيلة فعالة لرصد مستويات الأداء الفعلي في مجالات العمل بها كافة، ولتحديد مكامن الضعف التي ينبغي التركيز على تطويرها ومتابعتها بدقة. وأكد رئيس لجنة المراقبة والشفافية وتحسين الأداء بالمجلس البلدي لمحافظة جدة المهندس محمد حسن أبو داود خلال ورشة نظمها فرع قياس الأداء في الأمانة أمس، أن بطاقات الأداء المتوازنة تعد من أحدث الأساليب الإدارية المعاصرة التي يمكن الاعتماد عليها في صياغة الاستراتيجية ومتابعة تنفيذها. وأوضح أبو داود أن اعتماد المجلس على أسلوب البطاقات المتوازنة للأداء لا ينفي قيامه بمتابعة أداء الأمانة من خلال قنوات أخرى مثل التقارير الدورية والمقابلات وتقارير المرصد الحضري، مؤكداً أن كل تلك القنوات تضفي نوعاً من التنوع والتكامل فيما بينها لتخرج الصورة النهائية أكثر موضوعية وشفافية. وأشاد أثناء العرض الذي تم تقديمه في ورشة العمل بفعالية أسلوب هذه البطاقات معتبراً تجربة أمانة جدة مثالاً يدعو بقية الأجهزة الحكومية للاستفادة منها بعد التأكد من توفير التدريب الكافي للعاملين بها والاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال الحديث. من جانبه، أكد مستشار أمين جدة محمد مصطفى محمود أن أمانة محافظة جدة شرعت في تطبيق منهجية البطاقات المتوازنة للأداء. مشيراً إلى انتهائها من تطوير منظومة متكاملة من بطاقات قياس الأداء لأكثر من 40 إدارةً تتضمن تطوير الغاية والرؤية والمسيرة والرسالة لكل إدارة، وتحديد الأطراف أصحاب المصلحة وما يمكن أن تقدم الأمانة لهم من خدمات، وأضاف أن البطاقات تتضمن خريطة وأهداف الاستراتيجية ومؤشرات قياس الأداء والمشاريع ذات العلاقة مع ربطها بموازنة الأمانة، إضافةً إلى ربط مكافآت العاملين بالأداء. وكانت ورشة العمل انعقدت في مقر الأمانة بحضور أمين جدة المهندس عادل فقيه ورئيس المجلس البلدي، وعضو مجلس الشورى الدكتور طارق فدعق، وذلك لاستعراض آخر ما توصلت إليه الإدارة في شأن البطاقات المتوازنة للأداء الخاصة بإدارات الأمانة وبلدياتها الفرعية.