طالب مشرفون على برنامج أندية الحي في مدارس إدارة شرق الرياض التعليمية بصرف مستحقاتهم المالية، مؤكدين عدم تسلمها منذ أكثر من ستة أشهر. وأوضحوا ل«الحياة» أنهم يعملون في البرنامج التابع لشركة «تطوير للخدمات التعليمية» في وزارة التعليم، وعلى مدار العام الدراسي من الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً، ومع ذلك لم يتسلموا مستحقاتهم المالية. وكشف المعلمون (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم) أن المسؤولين في شركة «تطوير» التابعة للوزارة يمنحونهم الوعود طوال الأشهر الستة الماضية، «لكن هذه الوعود يثبت زيفها مع مرور الوقت». ودعا المعلمون، وزير التعليم عزام الدخيل إلى «التدخل والتوجيه بصرف مستحقاتنا المالية، حتى لا يؤثر ذلك في أداء عملنا في الإشراف على تلك الأندية مستقبلاً». وحاولت «الحياة» الاتصال بالمدير العام للأنشطة الطلابية لأندية الحي في وزارة التعليم الدكتور محمد القحطاني، للتعليق على موضوع المعلمين، ألا أن محاولاتها باءت بالفشل. فيما أكدت وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتورة هياء العواد، صرف مستحقات أندية الحي وتنفيذ برامجها، «لإكساب المشاركين المهارات والخبرات المهنية المطلوبة في سوق العمل المحلية». وأوضح تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أن «الوزارة خصصت لكل نادٍ 50 ألف ريال للقيام بمهامه وتنفيذ برامجه بحسب كثافة السكان والمستوى الاقتصادي لكل نادٍ في كل منطقة تعليمية في المملكة». وأشار التعميم إلى أن البرامج التدريبية تشمل «الجوانب المهنية والتعليمية، وبرامج تطوير الذات والتي يتم تنفيذها بالتنسيق المسبق مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني»، مضيفاً أن «أندية الحي تقبل السعوديات من ال11 عاماً فما فوق. كما يتم تكليف معلمات بالإشراف على تنفيذ برامجها بنظام مكافأة الحصة الواحدة أسوة بمعلمات تعليم الكبار، مع إمكان الاستعانة بمدربات مختصات من خارج جهاز الوزارة». إلى ذلك، أوضح رئيس قسم التربية الفنية في إدارة تعليم الرياض زياد السدحان، أن «الإدارة أطلقت على مدى ثلاثة أيام برنامجاً تدريبياً لمعلمي هذا التخصص لرفع كفاءتهم التدريسية في مادة التربية الفنية وفق المنهج المطور، وذلك ضمن مشروع التطوير المهني لمعلمي التربية الفنية الهادف إلى تزويد معلمي التربية الفنية بالخبرات المطلوبة، وتدريبهم على النظم التعليمية الحديثة». فيما ناقش مسؤولو تعليم الرياض «ملف تقليص الفجوة بين اختبارات الثانوية العامة واختبارات قياس في القدرات التحصيلية الأسبوع الماضي، وذلك لبحث مدى إمكان استفادة طلاب المرحلة الثانوية من ذلك». .. و«التعليم» تطلق برامج المنسقين للموهوبين أطلقت إدارة تعليم الرياض برامج المنسقين للموهوبين بمشاركة أكثر من 308 معلمين موهوبين على مستوى المنطقة للتعريف بالبرنامج وأهدافه في نشر ثقافة الموهبة والإبداع، وكذلك إلقاء الضوء على المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، ونظام التسريع، إضافة إلى مشروع فصول الموهوبين. وكشف مساعد المدير العام للشؤون التعليمية والمدرسية في تعليم الرياض حمد الشنيبر أن «تلك البرامج تأتي استشعاراً من الإدارة لأهمية رعاية الطلاب الموهوبين في كل المدارس». وأضاف أن «التحدي الحقيقي يكمن في اكتشاف وإنتاج مثل هذه الطاقات والكوادر النوعية المؤثرة لقيادة الوطن نحو مصاف الدول المتقدمة»، مضيفاً أن «الآمال والطموحات في الطلاب والطالبات كبيرة لاكتشاف وإبراز الطاقات والمواهب، ولم يعد لنا عذر كتربويين في بذل كل ما يرتقي بأبنائنا نحو الإنجازات على المستوى التربوي والعلمي والمعرفي».