أنقرة، تل أبيب – أ ف ب، يو بي آي - اعتبر رئيس الأركان التركي الجنرال إيلكر باشبوغ امس، ان الإرهاب «غير مشروع أياً كان دافعه». وجاءت تصريحات باشبوغ خلال مؤتمر حول «الإرهاب والتعاون الدولي» ينظمه حلف شمال الأطلسي، ويشارك فيه رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكنازي. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن أشكنازي سيلتقي خلال زيارته، باشبوغ ووزير الدفاع التركي وجدي غونول. وتكتسي زيارة أشكنازي أنقرة أهمية، إذ تأتي بعد اندلاع أزمة ديبلوماسية بين البلدين في كانون الثاني (يناير) الماضي، حين تعمد داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي «إذلال» السفير التركي في تل أبيب اوغوز تشيلك كول، احتجاجاً على بث محطة تلفزيونية خاصة تركية مسلسلاً اعتبرته إسرائيل معادياً للسامية. والعلاقات بين إسرائيل وتركيا متوترة منذ الحرب على غزة مطلع العام الماضي. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الناطق العسكري أفي بنياهو الذي يرافق أشكنازي، قوله إن الزيارة التي تستمر يوماً واحداً هي «في المستوى العسكري – الأمني وليس السياسي، وتتم في شكل علني وليست سرية». والزيارة هي الأولى لرئيس أركان إسرائيلي الى تركيا، منذ عام 2005. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن باشبوغ قوله خلال افتتاح المؤتمر، ان «الإرهاب، وهو أحد أكبر المخاطر في العالم، كان تهديداً هائلاً لحقوق الإنسان وقيم الإنسانية والديموقراطية والحريات». وإذ أشار إلى ان «مبدأ الأمن أصبح معولماً أيضاً»، لفت إلى ان «مفهوم الأمن الجديد غطى مساحة واسعة من التهديدات». وقال ان «عولمة الإرهاب وتخطيه الحدود، أرغم الدول على التعاون، وبصرف النظر عن مصدره وهدفه ودافعه، فإن الإرهاب غير إنساني وغير مشروع أياً كان مصدره أو هدفه أو الدافع من ورائه، بل هو وحشي». وأضاف: «يجب ألا نستسلم للإرهاب، بل أن ندفن ألمنا في قلوبنا وأن نمضي في معركتنا بعزم». وشدد على وجوب الامتناع عن دعم الإرهاب وليس تجاهله، معتبراً ان «الربط بين الإسلام والإرهاب لا يخدم إلا الأهداف السياسية للإرهاب العالمي».