أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن 19 من طالبي اللجوء الأريتريين القادمين من مراكز التسجيل في ايطاليا وصلوا أمس، الى غرب فرنسا في إطار أول عملية «لإعادة اسكانهم» بموجب الاتفاق الأوروبي الذي تم التوصل اليه في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في بيان إن فرنسا «اقترحت على ايطاليا واليونان التكفل بمئتي شخص في تشرين الثاني(نوفمبر) و300 في كانون الأول(ديسمبر) و400 في كانون الثاني(يناير)» ضمن اطار برنامج ينص على استقبال 30 ألف شخص على الأراضي الفرنسية. وأضافت الوزارة أنه في اطار «أول عمل تجريبي» سيتم استقبال 19 منهم في منطقة لوار. وبعدما أكد «ترحيب فرنسا» بهؤلاء اللاجئين، أكد كازنوف أن «طلباتهم للجوء ستُدرَس في أسرع وقت ممكن». ومرّ اللاجئون عبر 3 مراكز استقبال في ايطاليا (اغريجنتي وباري وروما) وسيتم استقبالهم في فرنسا في مبانٍ مخصصة لاستقبال طالبي اللجوء بالقرب من نانت. إلى ذلك، حذرت السويد من عدم قدرتها على تأمين السكن لكل المهاجرين، آملة بردع طالبي اللجوء عن التوجه إليها بعد استنزاف قدراتها. وقال وزير الهجرة مورغان جوهانوسن في مؤتمر صحافي ان «عدد طالبي اللجوء يتزايد في شكل أسرع من عدد المنازل التي يمكن توفيرها». وأضاف أن على اللاجئين الواصلين الى السويد ولا تستطيع وكالة الهجرة تأمين الإسكان لهم «العثور على مسكن بأنفسهم أو التوجه الى بلد آخر». من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن بلاده ستستقبل 25 ألف لاجئ سوري قبل مطلع العام المقبل عملاً بوعوده الانتخابية. ولفت ترودو إلى أن استقبال 25 ألف لاجئ ليس أصعب ما في الأمر، بل ينبغي ايضاً «منحهم القدرة على تحقيق النجاح من أجل عائلاتهم» حتى ينعكس ذلك فائدة «على المجموعة» وعلى البلاد برمتها «مثلما فعلت موجات المهاجرين واللاجئين السابقة». في سياق آخر، أعلن خفر السواحل الإيطالي أول من أمس، انه شارك في إنقاذ حوالى ألف مهاجر، بينهم نساء وأطفال، كانوا على متن زوارق صغيرة قبالة سواحل ليبيا. وشاركت في إنقاذ هؤلاء أيضاً سفن تابعة للبحرية الإيطالية وسفينة «ديغنيتي» التابعة لمنظمة «اطباء بلا حدود»، اضافة إلى سفن عسكرية بريطانية وسلوفينية وبلجيكية تعمل في اطار مهمة صوفيا التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في المتوسط لمكافحة مهرّبي البشر.