انتقدت القاهرة ترجيح بريطانيا إسقاط الطائرة الروسية في وسط سيناء بواسطة هجوم داخلي بقنبلة أو عبوة ناسفة. وقال مصدر حكومي بارز ل «الحياة» إن هذا التصريح «غير موفّق ويستبق نتائج التحقيقات»، فضلاً عن أن «الشواهد» أمام فريق التحقيق الدولي تنفيه. وأوضح أن بريطانيا لا تشارك في تلك اللجنة الدولية التي تضم خبراء من مصر وروسيا وألمانيا وفرنسا وإرلندا. وقالت بريطانيا إن معلومات توافرت لديها عن أن الطائرة الروسية التي انشطرت على الأرجح في الهواء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ ب 23 دقيقة ما أسفر عن مقتل 224 شخصاً، سقطت بسبب هجوم داخلي بعبوة ناسفة أو قنبلة. لكن وزير الطيران المصري حسام كمال قال في بيان إن كل المطارات المصرية تطبق المعايير الدولية في التأمين والسلامة وتخضع لمراجعات دورية من سلطة الطيران المدني المصري وهيئات التفتيش الدولية، كما تتعاون السلطات المصرية مع مفتشي هيئة الطيران الأميركية والجانب البريطاني في تطبيق أي إجراءات إضافية مطلوبة. وأوضح أن «لجنة التحقيق (في حادث سقوط الطائرة الروسية) لم يظهر لديها حتى الآن أي شواهد أو بيانات تؤكد فرضية إسقاطها عبر هجوم داخلي»، مؤكداً أن مصر «تحرص على دقة وسلامة التحقيق في الحادث بما يضمن ظهور الحقائق للعالم حرصاً على سلامة وأمن الطيران بوجه عام». وأوضح كامل أن فريق التحقيق استخرج البيانات الخاصة بالصندوق الأسود المعني بتسجيل كل بيانات الرحلة، وهي موجودة بحالة جيدة، وسيعكف فريق التحقيق على درسها وتحليلها خلال الفترة المقبلة، لكنه أشار إلى أن «مسجل الصوت داخل قمرة القيادة، وُجدت به تلفيات تحتاج إلى الكثير من الإجراءات الفنية والجهد لاستخلاص البيانات منه، لذلك فأي تكهنات حول محتوى التسجيل الصوتي لقمرة قيادة الطائرة في هذه المرحلة عار تماماً عن الصحة». وظهر أن وزير الطيران كان يرد على التسريبات الإعلامية بخصوص سماع أصوات غير مألوفة في قمرة القيادة قبل سقوط الطائرة.