لا يمكننا أن نتطور أو نقارن أنفسنا بالبلدان الأخرى المتقدمة ونحن نفتقر لأمور بسيطة ومهمة ومن أبرزها غياب الرقابة من الجهات المختصة أو عدم تجاوبهم مع المواطنين، والأهم من ذلك هو عدم وجود الرقابة الذاتية والاستهانة بالآخرين من دون التفكير بماذا سيحل بهم أو حتى عدم اللامبالاة، فمن المؤسف روية إهمال المطاعم بشكل واضح في الوجبات، إذ أصبح من الطبيعي أن ترى «قطعة كيس بلاستيكي بداخل وجبتك أو شعرة أحد العاملين في المطبخ ضمن الأكل وغيرها» وعند التبليغ أو تقديم شكوى سيتم تعويضك فقط بوجبة أخرى، لكن المشكلة الأكبر التي قد تحصل لك عندما تقدم شكوى ضد المطعم أن يتم وضع الخطأ عليك ويعرضك للعقوبة بدلاً من أن يتعرض لها هو كما حصل في مواقع التواصل الاجتماعي عندما كتب أحد المغردين في «تويتر» تغريدة شكوى لأحد المطاعم أملاً بأن يتم التواصل معه بشكل سريع، وحتى أن يأخذ الآخرون الحذر، ففوجئ بأن المطعم رفع عليه قضية بسبب التشهير مما أدى إلى حبس المغرد واعتذاره. لذلك أتمنى أن يتم أخذ موضوع نظافة المطاعم ورقابتها بمحمل الجدية، فأنفسنا ليست ضحايا لهم.