انخفضت مبيعات التجزئة في منطقة اليورو في أيلول (سبتمبر) الماضي للمرة الأولى خلال ستة أشهر، لتخالف بذلك التوقعات بزيادة طفيفة مع تراجع الإنفاق على الأغذية والمشروبات في شكل حاد خلال ذلك الشهر. وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، بأن «مبيعات التجزئة في الدول ال19 الأعضاء في منطقة اليورو تدنّت بنسبة 0.1 في المئة في أيلول، لكنها ارتفعت 2.9 في المئة على أساس سنوي». وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، توقعوا زيادة شهرية نسبتها 0.2 في المئة و3 في المئة على أساس سنوي. ولم يطرأ تغيير على المبيعات على أساس شهري في آب (أغسطس) الماضي، فيما ارتفعت 2.2 في المئة بعد التعديل على أساس سنوي. وزادت المعنويات في قطاع التجزئة في شكل مضطرد منذ حزيران (يونيو) الماضي، مع تحسن النظرة إلى المبيعات الحالية والمستقبلية، لكن ثقة المستهلكين ضعفت على مدى تلك الفترة. واستقرت مبيعات وقود السيارات في أيلول، بعدما ازدادت بنسبة 1.6 في المئة في آب. وتراجعت مبيعات الأغذية والمشروبات والتبغ 0.6 في المئة بعدما زادت بالنسبة ذاتها في الشهر السابق. وسجلت مبيعات المنتجات غير الغذائية باستثناء وقود السيارات، ارتفاعاً نسبته 0.1 في المئة بعدما هبطت 0.5 في المئة في آب. ولم تتغيّر مستويات مبيعات التجزئة على أساس شهري في ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بينما تراجعت 0.4 في المئة في فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة. وزادت المبيعات 0.5 في المئة في إسبانيا، ولم تتوافر أرقام لإيطاليا. وفي دول الاتحاد الأوروبي ال28، زادت المبيعات 0.3 في المئة في أيلول الماضي، وارتفعت 3.7 في المئة على أساس سنوي.