بروكسيل - رويترز - أظهرت بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، أن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو انخفضت خلال شباط (فبراير) الماضي، أكثر من المتوقع، ما يشير إلى تراجع الطلب المحلي، وضعف الانتعاش الاقتصادي. وأظهرت ان المبيعات تراجعت 0.6 في المئة مقارنة بكانون الثاني (يناير) الماضي، وانخفضت 1.1 في المئة على أساس سنوي. وتوقع اقتصاديون في استطلاع أجرته وكالة «رويترز» أن يبلغ الانخفاض في المتوسط 0.1 في المئة على أساس شهري، و0.7 في المئة على أساس سنوي. وأشارت إلى تراجع الاستهلاك المحلي، الذي يجب أن يرتفع كي يتخطى الاقتصاد أسوأ أزمة شهدها خلال عقود. إلا أن ثقة الأسر لا تزال ضعيفة في ظل بلوغ معدل البطالة 10 في المئة مسجلاً بذلك أعلى مستوى منذ آب (أغسطس) 1998. كما أظهرت أن اقتصاد منطقة اليورو شهد ركوداً في الربع الأخير من عام 2009. وعدّل «يوروستات» صعوداً أرقام مبيعات التجزئة خلال كانون الثاني الماضي لتبلغ - 0.2 في المئة على أساس شهري و- 0.6 في المئة على أساس سنوي، بدلاً من - 0.3 في المئة و- 1.3 في المئة. ويرجح أن تشير هذه البيانات إلى عدم وجود ضغوط تضخمية، وأن يبقي «المركزي» الأوروبي أسعار إعادة التمويل الرئيسة عند مستوى قياسي منخفض يبلغ واحداً في المئة حتى أواخر عام 2011. وتراجعت تجارة التجزئة بفعل انخفاض في مبيعات الأغذية والمشروبات والتبغ 1.6 في المئة على أساس شهري، فيما زادت مبيعات المنتجات غير الغذائية 0.2 في المئة. وانخفضت المبيعات في ألمانيا 0.4 المئة، في حين زادت 0.6 في المئة في فرنسا. وحافظت على استقرارها في الاتحاد الأوروبي على أساس شهري لكنها انخفضت 0.7 في المئة على أساس سنوي. وتلقت مبيعات التجزئة دعماً من بيانات قوية في بريطانيا، إذ زادت 2.2 في المئة شهرياً و2.8 في المئة سنوياً.