اعلن وزير الخارجية التركي فريدون سنيرلي اوغلو أمس (الأربعاء) ان بلاده تدرس شن هجوم عسكري "في الأيام المقبلة" على "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش)، المشتبه الأول به في هجوم انقرة الدامي الشهر الماضي. وصرح الوزير في مؤتمر صحافي بخصوص مستقبل الشرق الأوسط عقده في اربيل في كردستان العراق "لدينا خطط لتحرك عسكري ضدهم في الأيام المقبلة (...) "، وفق ما نقلت و"كالة الأناضول" الموالية للحكومة. بعد اشهر من ضغوط حلفاء انقرة في الحلف الأطلسي وافقت في الصيف الأخير على الانضمام الى الائتلاف العسكري ضد "تنظيم الدولة الإسلامية" بقيادة اميركية والذي تنطلق طائراته من قاعدة "انجيرليك" الجوية جنوبتركيا. غير أن الجيش التركي الذي بدأ الصيف الماضي "حرباً على الإرهاب" ركز عملياته حتى الآن على متمردي حزب "العمال الكردستاني". ومنذ هجوم انقرة الانتحاري الدامي في 10 تشرين الأول (اكتوبر) الذي ادى الى مقتل 102 شخص وإصابة اكثر من 500 امام محطة القطار الرئيسة في العاصمة كثّفت الشرطة التركية الاعتقالات في الأوساط المتشددة في تركيا. وأفاد مدعي عام انقرة بأن هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد خططت له قيادة "تنظيم الدولة الإسلامية" في سورية. وصرح سنيرلي اوغلو ان "داعش يهدد نمط حياتنا وأمننا...علينا جميعاً تشكيل جبهة موحدة ضد هذا الخطر". وتابع "حتى في حال احتواء تقدم داعش بفضل الجهود الدولية التي نشارك فيها، فإن الخطر لن ينتهي". ولم يوضح الوزير في اي بلد ستجرى هذه العملية العسكرية. وتستضيف تركيا في 15 و16 تشرين الثاني (نوفمبر) القمة السنوية لرؤساء دول وحكومات "مجموعة العشرين" في أنطاليا.