طوّر فريق من المبرمجين لعبة جديدة موجهة إلى منصات «الواقع الافتراضي»، وخصوصا جهاز «اوكولوس ريفت» من إنتاج شركة «اوكولوس» المملوكة لشركة «فايسبوك». واستغرق تطوير اللعبة ثلاثة شهور عمل خلالها فريق من ستة مبرمجين ومصممين، بالإضافة إلى ممثلين قاما بالأداء الصوتي ومحاكاة الحركة. وتدور أحداث اللعبة حول هجمات «11 سبتمبر»، ليلعب المستخدم دور موظف يعمل في أحد برجي «مركز التجارة العالمي»، مهمته الهروب من البرج قبل انهياره. وأثارت اللعبة استياء كثيرين وصفوها بالمريضة، وهاجموها على مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تستغل ذكرى معاناة من عاشوا تجربة الهجمات وانهيار البرجين. وتلقى ألعاب الواقع الافتراضي انتشاراً وإقبالاً كبيرين دفعا شركات كبرى مثل «سامسونغ» إلى البدء بإصدار نظارات خاصة لهواتفها من أجل هذه الألعاب. ومن أشهر الشركات المصنعة ل«نظارات الواقع الافتراضي» شركة «اوكولوس» المملوكة ل«فايسبوك» بعدما اشترتها في صفقة وصلت قيمتها إلى بليوني دولار في آذار (مارس) العام الفائت. وأنتجت «اوكولوس» ثلاثة إصدارات أولها «دي كي2» الخاصة بالمطورين و«غير في آر» لصالح شركة «سامسونغ» والموجهة إلى هواتف «سامسونغ غالاكسي» (نوت4، إس6، إس6 إيدج)، بالإضافة إلى آخر إصداراتها «اوكولوس ريفت» والمقرر إطلاقها في الربع الأول من العام القادم. والواقع الإفتراضي هو محاكاة الحاسوب للبيئة الطبيعية من طريق البيانات والتصميمات عالية الدقة تديرها محركات ألعاب متطورة، لتعطي صورة كأنها حقيقية للمستخدم ليعيش داخل لعبته. إلا أن جودة الصورة المعروضة لازالت دون مستوى منصات الألعاب المعروفة مثل «بلاي ستايشن». ويأمل المستخدمون أن يتم التغلب على أوجه القصور، وتطوير معالجات أقوى تسمح بعرض صورة أفضل. وتُعرض الصور الناتجة من المعالَجة على الشاشات أو داخل «نظارات العالم الافتراضي»، وفكرتها قريبة جداً من أفلام البعد الثالث، فالفيلم المعروض أو اللعبة في «الواقع الافتراضي» ما هو سوى صورتين من زاويتين مختلفتين تراهما العين ويعالجهما المخ كأنهما صورة واحدة لتعطي اللاعب إحساس البيئة الحقيقية، ولتكتمل المحاكاة تنتج الشركات أنظمة صوت تناسب النظارات. واستخدمت تطبيقات «الواقع الافتراضي» في مجالات عدة مثل تدريب الطيارين والجنود، وفي الطب لتدريب الجراحين على العمليات المعقدة، بالإضافة بعض مجالات البحث العلمي.