لم تكد وسائل الإعلام تهدأ من الصفقة المثيرة للجدل وهي استحواذ الفيسبوك على انستجرام، ومن بعده الواتساب، حتى عاد الفيسبوك للواجهة من جديد، لأن شهية رئيسه الشاب المتطلع للجدل، مارك زوكربيرج، لم تشبع بعدُ، فأعلن اليوم شراءه موقعاً إلكترونياً جديداً مرتبطاً أيضاً بالشباب. نشرت وسائل الإعلام، خبر شراء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شركة ألعاب الواقع الافتراضي (أوكولوس في آر)، مقابل بليوني دولار، بعد شهر من إتمامه صفقة شراء تطبيق واتسآب بقيمة 19 بليون دولار، وقال مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، في بيان، إن الهاتف المحمول هو منصة اليوم ونحن الآن نستعد لمنصات المستقبل، وشركة أوكولوس لديها الفرصة لخلق منصة أكثر اجتماعية، ونظراً إلى توسع التطبيقات المحملة، تعد تكنولوجيا الواقع الافتراضي مرشحاً قوياً كي تكون منصة التواصل القادمة، وتعد شركة (أوكولوس في آر)، من الشركات الرائدة في ألعاب الواقع الافتراضي بفضل خوذة (أوكولوس ريفت)، وهي نظارة واقع افتراضي موجهة الى ألعاب الفيديو تتيح للاعبين التفاعل مع الألعاب ثلاثية الأبعاد. تأتي عمليات الاستحواذ والشهية المفتوحة للشراء للفيسبوك، بعدما تنبأ عدد من الخبراء اقتراب (موت)، الفيسبوك بعد انصراف مستعمليه من الشباب إلى مواقع أخرى منافسة، لأن أمد حياة مواقع التواصل الاجتماعي يتراوح في المتوسط بين خمس إلى سبع سنوات، كما يقول الخبراء، ولكن على الرغم من تناقص أعداد مستعملي فيسبوك من الشباب فإن جوهر المستخدمين وهي قاعدة البيانات فيه، باقية، وفي حال وقوع تطورات سلبية على مستقبله بسبب المنافسة فإن المشرفين على فيسبوك يلجؤون ببساطة إلى شراء المواقع المنافسة. وجود مارك زوكربرغ، في واجهة الأحداث، أعطى له هيبة، وثقلاً دولياً، لم يصل إليه رؤساء الدول، فضلاً عن رؤساء الشركات، ففي بداية هذا الشهر، انتقد مارك إجراءات المراقبة التي تنتهجها الحكومة الأمريكية، واتصل شخصياً بالرئيس باراك أوباما ليبدي احتجاجه، على تقارير أفادت بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية طورت آلية لاختراق خوادم مواقع التواصل الاجتماعي. #للحوار_بقية يقول ابن شهاب الزهري: لا تحتقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر واستعصى عليه الحل دعا الشباب واستشارهم يبتغي حدة عقولهم.